تيلي سبورت : محمد بوحتة
يبدو أن سعيد حسبان بات الأقرب للعودة إلى كرسي رئاسة الرجاء الرياضي، وهو الأمر الذي خلق ارتياحًا كبيرًا داخل مؤسسة المنخرطين، بالنظر إلى المشروع الطموح الذي يحمله، والذي من شأنه أن يسهم في إخراج النادي من أزمته المالية الخانقة، فبعد سنوات من التخبط الإداري والأزمات المتتالية، أصبح الرجاء في حاجة ماسة إلى قيادة قوية ذات رؤية واضحة، وهو ما يرى الكثيرون أنه متوفر في حسبان.
وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “تيلي سبورت”، فإن عددا كبيرا من منخرطي الرجاء قد قرروا دعم سعيد حسبان، نظرا لسجله النظيف من المشاكل، وخبرته الكبيرة في مجال التسيير الرياضي، فالمرشح المحتمل يتمتع بشبكة علاقات قوية، وهو ما يجعله في نظر الفعاليات “الرجاوية” الرجل المناسب لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا أن الرجاء بحاجة إلى رئيس لديه القدرة على جلب الموارد المالية وتوفير الاستقرار داخل النادي.
المفاجأة الكبرى التي فجرها سعيد حسبان قبل أكثر من أسبوع، عبر تصريح حصري لموقع “تيلي سبورت”، كانت الإعلان عن توصله إلى اتفاق مع مستشهر عالمي سيضخ حوالي 15 مليار سنتيم في خزينة النادي، هذا الرقم الضخم، إن تحقق، سيكون بمثابة طوق نجاة للرجاء، الذي يعاني من تراكم الديون وصعوبة تدبير أموره المالية، مما جعل الكثيرين ينظرون بعين التفاؤل إلى إمكانية عودة حسبان لإنقاذ الفريق.
الرهان الآن هو على قدرة حسبان على الوفاء بوعوده، خاصة أن جماهير الرجاء فقدت الثقة في العديد من الرؤساء السابقين، الذين قدموا وعودًا كبيرة لكنهم فشلوا في تحقيقها على أرض الواقع، وبالنظر إلى التجارب السابقة، فإن كلمات المرشح وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون مقرونة بأفعال ملموسة وخطة عمل واضحة تضع الرجاء على طريق الاستقرار المالي والمؤسساتي.
الرجاء ليس فقط بحاجة إلى أموال المستشهرين، بل يحتاج أيضًا إلى رؤية إستراتيجية تعيد له مكانته القارية وتجعله قادرًا على المنافسة محليًا وإفريقيًا، فالتسيير الجيد لا يقتصر فقط على حل المشاكل المالية، بل يشمل أيضًا هيكلة الفريق إداريًا ورياضيا، وجلب لاعبين قادرين على رفع مستوى التنافسية.
عودة سعيد حسبان، إن تمت، لن تكون مجرد تغيير إداري، بل ستكون محطة حاسمة في تاريخ النادي، وإذا نجح في تنفيذ وعوده، فقد يكون الرجل الذي يعيد الرجاء إلى القمة، أما إذا تعثر، فسيواجه مصير من سبقوه، حيث لم تعد الجماهير “الرجاوية” تحتمل مزيدًا من الإخفاقات والخيبات.