تيلي سبورت : محمد بوحتة
لم تحظَ المبادرة التي أطلقها المنخرط السابق لنادي الرجاء الرياضي، يونس وسيل، بهدف رفع عقوبة المنع عن الفريق، بالتفاعل المطلوب من الجماهير “الرجاوية”، حيث لم تتجاوز قيمة المساهمات حتى الآن حاجز 50 مليون سنتيم، وهو رقم بعيد عن الهدف المنشود الذي كان محددًا في مليار ونصف سنتيم.
وكانت المبادرة ترتكز في بدايتها على مساهمة 6000 مشجع “رجاوي” بمبلغ 2500 درهم لكل واحد منهم، غير أن ضعف الإقبال دفع المشرفين عليها إلى توسيع قاعدة المشاركة، من خلال فتح باب المساهمة بمبالغ أقل، تبدأ من 30 درهمًا، على أمل جذب عدد أكبر من الداعمين.
ومن المرتقب أن تستمر هذه الحملة لجمع التبرعات لفترة تمتد لأكثر من 20 يومًا، حيث يراهن منظموها على تحفيز الجماهير واستقطاب المزيد من المساهمين، خاصة بعد التعديلات التي تم إدخالها على شروط المشاركة، ومع ذلك، فإن المؤشرات الأولية توحي بأن نجاح هذه المبادرة يظل مرهونًا بثقة الجماهير “الرجاوية”، التي يبدو أنها فقدت الأمل في قدرة المسؤولين الحاليين على إخراج النادي من أزمته المالية الخانقة.
ويعيش نادي الرجاء الرياضي وضعية مالية صعبة خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، ومنعه من إبرام تعاقدات جديدة حتى تسوية ديونه العالقة، وفي ظل هذا الوضع، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه المبادرة الجماهيرية ستنجح في إنقاذ الفريق من الأزمة، أم أن مصيرها سيكون الفشل مثل محاولات سابقة ؟.