تيلي سبورت :
ما لا يعرفه كثيرون هو أن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الأردني لكرة القدم، بحجز مقعده في نهائيات كأس العالم لأول مرة، لم يكن نتاج عمل فردي أو مجهود معزول، بل جاء ثمرة تعاون خفي ومثمر بين أبناء المدرسة الكروية المغربية، ففي الكواليس، لعب المدرب المغربي الحسين عموتة دوراً مؤثراً في هذه المسيرة المتميزة، رغم أنه لا يشغل منصباً رسمياً ضمن الجهاز الفني لـ”النشامى”.
الحسين عموتة، الذي يشرف حالياً على تدريب نادي الجزيرة الإماراتي، ظل طوال الفترة الماضية على تواصل مستمر مع مواطنه جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، وبين محادثات هاتفية مطولة وتبادل دائم للآراء، قدّم عموتة مجموعة من النصائح والخطط التي ساعدت السلامي في رسم ملامح طريق المنتخب نحو إنجاز طال انتظاره.
مصادر عليمة أكدت لـ”تيلي سبورت” أن عموتة كان حريصاً على تقديم كل ما يملك من خبرة فنية ومعرفة عميقة بكرة القدم الآسيوية لجمال السلامي، الذي قاد المنتخب الأردني بثبات نحو المجد.
وتأتي مساهمة عموتة امتداداً لمسيرته السابقة مع المنتخب الأردني، حيث قاده في الموسم الماضي إلى نهائي كأس آسيا للأمم لأول مرة في تاريخه، في إنجاز اعتُبر حينها محطة مفصلية في تطور الكرة الأردنية، هذا الرصيد من العمل المشترك بين المدربين المغربيين ساهم في تعزيز الثقة داخل صفوف المنتخب، وأرسى دعائم مشروع كروي بات اليوم حديث الشارع الرياضي الأردني والعربي.
المنتخب الأردني سيخوض غمار مونديال 2026 بثوب جديد وروح معنوية مرتفعة، مدعوماً ليس فقط بكفاءة جهازه الفني الحالي، بل أيضاً بحكمة وتجربة مدربين مغاربة قدموا في الخفاء دعماً لا يُقدَّر بثمن.