تيلي سبورت : محمد بوحتة
عَيَّن الاتحاد الإفريقي للكرة الحديدية المغربي **محمود عرشان** رئيسًا شرفيًا له، في خطوة تكريمية تعكس حجم العطاءات التي قدمها لهذه الرياضة على المستويات الوطنية والقارية والدولية، هذا التتويج الرمزي يأتي اعترافًا بسنوات طويلة من العمل المتواصل والإصلاحات الهيكلية التي قادها الرجل خلال ترؤسه للجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية.
وفي فترة رئاسته للجامعة، لعب محمود عرشان دورًا محوريًا في تحديث وتطوير اللعبة، سواء من حيث البنية التحتية أو تأطير الأندية والمنتخبات الوطنية. وبلغت أبرز محطات هذه المرحلة تتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس أمم إفريقيا سنة 2013، في إنجاز تاريخي أعاد للكرة الحديدية المغربية مكانتها القارية.،كما نجح عرشان في إيصال المنتخب إلى نهائي كأس العالم بكندا سنة 2017، محققًا وصافة عالمية مستحقة.
وعلى مستوى التدبير المالي، تمكن عرشان من إحداث طفرة نوعية، إذ ارتفعت الميزانية المرصودة من طرف الوزارة الوصية من 40 مليون سنتيم فقط إلى 440 مليون سنتيم، وهو ما مكن الجامعة من توسيع قاعدة الممارسة، وتنظيم تظاهرات وطنية ودولية، ودعم الأندية والمنتخبات.
وبعد هذا المسار المليء بالإنجازات، يبدو أن الشعلة ستنتقل إلى الجيل الجديد داخل العائلة ذاتها، إذ يُعد عبد الصمد عرشان، نجل محمود عرشان، أحد الأسماء البارزة والمرشحة بقوة للترشح لرئاسة الجامعة خلال الانتخابات المرتقبة في مطلع شهر يوليوز المقبل.
ويحظى عبد الصمد بدعم واسع داخل أوساط المهتمين بهذه الرياضة، بالنظر إلى معرفته الدقيقة بتفاصيل التسيير الرياضي وخبرته السياسية والتنظيمية.
هذه التطورات تعكس الدينامية التي تعرفها الكرة الحديدية المغربية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تواصل فيها الرياضة مسيرتها التصاعدية إقليميًا ودوليًا.