تيلي سبورت : محمد بوحتة
مع اقتراب بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، يواصل وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، العمل بوتيرة متسارعة لوضع اللمسات الأخيرة على خطته الكبرى للظفر باللقب القاري، الوقت المتبقي قبل انطلاق البطولة لا يتجاوز شهرين ونصف، وهو ما دفع الركراكي إلى اعتماد برنامج محكم يهدف إلى تجهيز اللاعبين بشكل مثالي، وضمان تحقيق أقصى جاهزية قبل انطلاق المنافسة.
وتقوم خطة الركراكي، التي تم وضعها بتنسيق مباشر مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على ثلاثة محاور رئيسية تضمن التوازن بين الجانب البدني والتكتيكي والذهني، المحور الأول يتمثل في إعداد قائمة موسعة من اللاعبين تضم أفضل العناصر الوطنية الصاعدة والمخضرمة، بهدف منح المدرب خيارات متعددة أمام مختلف السيناريوهات التي قد تواجه المنتخب خلال البطولة.
أما المحور الثاني فيتعلق بـ سلسلة مباريات ودية مدروسة بعناية، يتم اختيار منافسيها بعناية لتعكس مستوى المنافسة القارية، مع التركيز على التجريب التكتيكي وإتاحة الفرصة لجميع اللاعبين لتطبيق الأفكار الجديدة على أرض الواقع، هذه المباريات تعتبر بمثابة اختبار حقيقي لمدى جاهزية المنتخب، وتمثل فرصة لرصد أي نقاط ضعف قبل مواجهة الفرق الكبرى في البطولة.
المحور الثالث يرتكز على معسكر تدريبي خاص يمتد لشهر كامل داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، حيث سيتم التركيز على رفع المستوى البدني وتعزيز الانسجام بين اللاعبين. المعسكر يتيح للركراكي متابعة جميع التفاصيل بدقة، سواء على صعيد اللياقة البدنية أو تطبيق الخطط التكتيكية، فضلاً عن خلق روح جماعية قوية بين لاعبي المنتخب.
وبينما يسعى الركراكي ولقجع لضمان أفضل استعداد ممكن، تبقى عين الجميع على الهدف النهائي: التتويج بكأس أمم إفريقيا، وهو حلم الجماهير المغربية الذي يراهن عليه المنتخب الوطني هذا الموسم، العمل الجاد والبرمجة المحكمة التي ينتهجها الركراكي تعكس جديته ورغبته في جعل الأسود قوة ضاربة في القارة، ومنافساً شرساً على اللقب الذي يطمع فيه الجميع.