تيلي سبورت : محمد بوحتة
في مشهد أثار استياء واسعاً بين الجماهير المغربية، عادت قناة الرياضية لتتصدر عناوين الانتقادات مجددًا، بعدما وقعت في خطأ مهني فادح خلال تغطيتها الأخيرة من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
فبعد الانتقادات اللاذعة التي وُجهت إليها خلال افتتاح المجمع بسبب “بلاطو” بدائي وديكور وصفه المتابعون بـ”الرديء”، كانت التوقعات تسير في اتجاه أن تُراجع القناة أسلوبها وتُحسن من جودة تقديمها البصري والتقني، خصوصًا وأن الحدث يخص المنتخب الوطني المغربي، لكن العكس تماماً هو ما حصل.
قناة الرياضية، التي كان يُنتظر منها الظهور بحلة احترافية تليق بمكانة المغرب الرياضية، صدمت المشاهدين مجددًا بتغطية وصفت بـ”الفضيحة”، بعدما اختارت تقديم فقرات تحليلية من دون أي استوديو فعلي، ولا حتى ديكور بسيط يرمز لهوية القناة، المقدم والمعلق ظهرا رفقة محللين ظلوا واقفين لفترة طويلة في أماكن مختلفة من المجمع، من دون كراسي ولا خلفية مرئية محترفة، كما غابت الميكروفونات التي تحمل شعار القناة، في مشهد أقل ما يُقال عنه إنه يفتقد لأبسط معايير الإنتاج التلفزيوني الحديث.
ولم يتردد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مقارنة “الرياضية” بقناة “أون سبورت” المصرية، التي أبهرت المتابعين قبل يوم فقط من ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، من خلال بلاطو متكامل التصميم وإضاءة احترافية ومحللين من العيار الثقيل، رغم أن القناة ليست في بلدها الأم.
هذا التناقض الكبير بين ما قدمته القنوات الأجنبية من جهة، ومستوى التغطية المحلي من جهة أخرى، أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى جاهزية قناة الرياضية لمواكبة التظاهرات الكبرى التي يعتزم المغرب تنظيمها مستقبلاً، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، فبينما يحقق المغرب قفزات تنظيمية عالمية، يبدو أن القناة الوطنية ما تزال حبيسة أساليب بدائية لا تليق بصورة “بلد الأبطال” ولا بطموحاته الإعلامية.