لماذا فريق كبير بحجم نادي الدفاع الحسني الجديدي لا يحضى بدعم مالي من طرف العديد من الشركات الكبيرة المتواجدة بمدينة الجديدة؟ سؤال تبادر إلى ذهني وأنا أتابع الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها الفريق “الدكالي”.
طرحت السؤال ذاته وأنا أرى نادي الدفاع الحسني الجديدي برئاسة رئيسه الشاب يسارع الزمن كل موسم من أجل توفير سيولية مالية قادرة على سد احتياجات النادي الكبيرة، في الوقت الذي يجب على هذا النادي أن يحضى بدعم مادي مهم باعتباره يعد من الأندية المغربية التي يقعد لها ويقام بل وله مكانة كبيرة داخل المنظومة الكروية بالبلاد.
يعتقد البعض أنني بالغت في العنوان وفي طرح الأسئلة عن أمور يراها البعض لا ناقة ولا جمل للسيد عبد اللطيف مقتريض فيها، لكن التاريخ دون بحروف من ذهب ما فعله الدكتور مقتريض منذ ترأسه لنادي الدفاع الحسني الجديدي.
من منا يمكن أن ينسى ما فعله مقتريض منذ توليه مهمة رئيس لنادي الدفاع الحسني الجديدي، ونجاحه في قيادة الفريق للمشاركة الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، كما استطاع بفضل دكائه وتجربته أن يعيد للفريق “الدكالي” إسمه وهيبته التي فقدها خلال حقب سابقة، إلى جانب وصوله إلى أكبر جهاز كروي بالبلاد ونال ثقة فوزي لقجع، ليصبح عضواً جامعيا وخير ممثل للفريق الجديدي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
الجميل في حنكة الدكتور الشاب عبد اللطيف مقتريض أنه ضرب عصفورين بحجر واحد حيث وصل بفضل كفاءته إلى مناصب عليا داخل جامعة الكرة وأخرج فريق الأصل والنشأة الدفاع الحسني الجديدي من جلباب الفريق المريض والمنسي إلى نادي كبير أصبح معادلة صعبة داخل منافسات البطولة، فـ “DHJ” قبل مقتريض كان يصارع من أجل البقاء في القسم الثاني، ليغير الدكتور عبد اللطيف مقتريض هذه المعادلة وهو يجر بنادي الدفاع الحسني الجديدي إلى مصاف الكبار.
ولعب عبد اللطيف المقتريض دورا كبيرا في التغلب على الديون التي كانت متراكمة على الفريق منذ عهد المسيرين السابقين، كما صرف على الدفاع الحسني الجديدي من ماله الخاص لا لشيء سوى لحبه الكبير للفريق “الدكالي” ليضمن البقاء ضمن حظيرة الكبار، نعم هذا هو الرئيس المثالي الذي نحتاجه مثله في باقي الأندية الوطنية الأخرى شريطة أن ينال الدعم الذي يستحقه.