تيلي سبورت : محمد بوحتة
رفض الدولي المغربي يحيى جبران، اللاعب السابق لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، المقترح الذي تقدم به هشام أيت منا، رئيس المكتب المديري لـ”وداد الأمة”، والمتعلق بالتنازل عن جزء من المستحقات المالية العالقة في ذمة النادي الأحمر.
وعلم موقع “تيلي سبورت” من مصادر مطلعة أن أيت منا اقترح على جبران مبلغاً محترماً مقابل السماح بجزء من مستحقاته، تفادياً لجر الملف إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، غير أن اللاعب تمسك بكافة حقوقه المالية، رافضاً أي حل وسط لا يضمن له تسلم جميع مستحقاته.
ويُعد يحيى جبران من أبرز الأسماء التي بصمت على مسار مميز رفقة نادي الوداد الرياضي خلال السنوات الأخيرة، حيث قاده للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا والدوري الاحترافي، كما حمل شارة القيادة وكان من العناصر الأساسية التي تركت بصمتها في تاريخ النادي. غير أن نهاية علاقته بالفريق لم تكن بالشكل المثالي، بعدما ظل ملف مستحقاته العالقة مطروحاً منذ رحيله صوب نادي الكويت الكويتي.
هذا التوتر بين الطرفين يضع إدارة الوداد الرياضي أمام مأزق جديد، خصوصاً في ظل الأزمة الحالية التي يمر منها النادي، والتي جعلت عدداً من اللاعبين السابقين يلجؤون إلى لجنة النزاعات للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة، ويُتوقع أن يواصل جبران الضغط على إدارة النادي من أجل الحصول على مستحقاته كاملة دون أي نقصان.
في المقابل، ترى بعض الجماهير الودادية أن موقف جبران منطقي، كونه قدّم الكثير للفريق ويستحق التقدير المادي والمعنوي، فيما يعتبر آخرون أن دخول النزاعات مع اللاعبين السابقين سيؤثر سلباً على صورة النادي في المرحلة المقبلة.
ويبقى الملف مفتوحاً على جميع الاحتمالات، بين إمكانية التوصل إلى تسوية ودية أو اللجوء إلى لجنة النزاعات، وهو ما قد يزيد من متاعب الوداد الرياضي الذي يسعى لاستعادة توازنه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.