تيلي سبورت : محمد بوحتة
حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة بداية قوية في بطولة كأس العالم للشباب المقامة حالياً بدولة الشيلي، بعدما تمكن من هزم نظيره الإسباني بنتيجة هدفين دون مقابل، في مباراة أبان فيها أشبال الأطلس عن انضباط تكتيكي وروح قتالية عالية مكنتهم من التفوق على واحد من أبرز المنتخبات المرشحة في هذه البطولة.
وجاء الهدف الأول للمنتخب الوطني عن طريق المهاجم ياسر الزابيري، اللاعب السابق لنادي الاتحاد التوريكي، الذي استغل تمريرة محكمة من وسط الميدان ليضع الكرة في شباك الحارس الإسباني، مانحاً الأفضلية للمغرب، وفي الشوط الثاني، عزز اللاعب ياسين غاسيم النتيجة بهدف ثانٍ، بعدما توغل داخل مربع العمليات وأطلق تسديدة قوية لم تترك أي حظ لحارس إسبانيا في التصدي لها.
هذا الفوز منح العناصر الوطنية أول ثلاث نقاط ثمينة في مشوارها المونديالي، وهو ما يعزز من حظوظها في التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة. ورغم قوة المنتخب الإسباني الذي حاول العودة في النتيجة عبر الاستحواذ والضغط المتواصل، فإن دفاع المغرب كان صلباً، وحارسه تألق في إبعاد كرات خطيرة حافظت على نظافة الشباك حتى صافرة النهاية.
وتنتظر المنتخب الوطني مواجهتان في غاية الصعوبة أمام كل من المنتخب البرازيلي والمكسيكي، حيث يسعى الطاقم التقني بقيادة المدرب الوطني إلى استثمار الروح المعنوية العالية للاعبين بعد هذا الفوز، ومواصلة الأداء بنفس التركيز لإثبات أن الكرة المغربية قادرة على المنافسة في المحافل العالمية.
انتصار المغرب على إسبانيا لا يُعتبر مجرد ثلاث نقاط فحسب، بل رسالة قوية مفادها أن الأجيال الصاعدة قادرة على حمل المشعل، وإعادة الثقة للجماهير المغربية المتعطشة لإنجازات كروية في مختلف الفئات السنية، ويرى المتتبعون أن الأداء المتميز أمام إسبانيا سيمنح المنتخب الوطني زخماً إضافياً قبل الاصطدام بعملاقين كرويين هما البرازيل والمكسيك.