تيلي سبورت : محمد بوحتة
يواصل الحارس الدولي المغربي ياسين بونو تعزيز مكانته كأحد أبرز الأسماء في تاريخ المنتخب الوطني المغربي، بعدما بات قريباً من ترسيخ رقم قياسي جديد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، يؤكد من خلاله تفوقه واستمراريته في أعلى المستويات القارية، خصوصاً في ما يتعلق بالحفاظ على نظافة الشباك خلال المباريات الرسمية.
وأثبت بونو مرة أخرى قيمته الكبيرة، بعدما قاد “أسود الأطلس” إلى بداية موفقة في كأس إفريقيا 2025، من خلال الخروج بشباك نظيفة في المباراة الافتتاحية، وهو إنجاز يعكس مدى الجاهزية الذهنية والتقنية التي يتمتع بها حارس مرمى المنتخب المغربي، إضافة إلى الانسجام الكبير مع الخط الدفاعي.
اللافت في مسيرة ياسين بونو القارية، هو قدرته على الحفاظ على ثبات مستواه عبر عدة نسخ متتالية من كأس إفريقيا، حيث بصم على حضور قوي في أربع بطولات متعاقبة، نجح خلالها في تأكيد دوره الحاسم في النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي، سواء من حيث الانتصارات أو الصلابة الدفاعية.
ومنذ مشاركته الأولى في كأس إفريقيا للأمم، أصبح بونو رقماً صعباً داخل تشكيلة المنتخب، إذ تمكن من الخروج بشباك نظيفة في عدد مهم من المباريات، ما جعله يتجاوز أرقاماً تاريخية ظلت صامدة لسنوات طويلة، ومرتبطة بأسماء بارزة في حراسة المرمى المغربية، وعلى رأسها الحارس الأسطوري بادو الزاكي.
ويُحسب لياسين بونو أنه حافظ على تركيزه العالي في المباريات الافتتاحية، التي غالباً ما تكون معقدة من الناحية التكتيكية والنفسية، حيث نجح في تأمين مرماه في أكثر من نسخة، مساهماً بشكل مباشر في منح المنتخب المغربي انطلاقة إيجابية في مختلف مشاركاته القارية.
وبلغة الأرقام، فقد بلغ بونو رصيداً مهماً من المباريات دون تلقي أهداف في نهائيات كأس إفريقيا، من أصل عدد محدود من المباريات التي خاضها، وهو معدل يعكس جودة الأداء والاستقرار في المستوى، ويضعه ضمن أفضل حراس المرمى في تاريخ البطولة على مستوى القارة الإفريقية.
ويرى محللون أن ما يميز بونو ليس فقط قدرته على التصدي، بل حضوره القيادي داخل الملعب، وقراءته الجيدة لمجريات اللعب، إضافة إلى خبرته الكبيرة المكتسبة من مسيرته الاحترافية خارج المغرب، وهو ما انعكس إيجاباً على مردوده مع “أسود الأطلس”.
ومع استمرار منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025، تتجه الأنظار إلى ما سيقدمه ياسين بونو في المباريات المقبلة، في ظل طموح جماهيري كبير لرؤية الحارس المغربي يواصل كتابة التاريخ، وتحطيم أرقام جديدة، والمساهمة في قيادة المنتخب الوطني إلى أدوار متقدمة، وتعزيز مكانة الكرة المغربية قارياً.
وبين جيل الأمس الذي صنع أمجاد حراسة المرمى المغربية، وجيل اليوم الذي يقوده ياسين بونو بثبات وثقة، يظل مركز حراسة المرمى أحد أبرز نقاط القوة في المنتخب المغربي، وعنواناً للاستمرارية والتألق في أكبر التظاهرات الإفريقية.




