تيلي سبورت : محمد بوحتة
علم موقع “تيلي سبورت” من مصادر جيدة الاطلاع أن الناخب الوطني وليد الركراكي حسم قراره بخصوص مستقبل العميد رومان غانم سايس داخل صفوف المنتخب الوطني المغربي، بعدما تأكد له بشكل ملموس أن المدافع المخضرم لن يكون قادراً على خوض المباريات المقبلة، في ظل وضعيته البدنية وعدم جاهزيته الكاملة لمواصلة المنافسة في هذه المرحلة الحساسة.
ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن الطاقم التقني للمنتخب المغربي توصل إلى قناعة نهائية بخصوص الحالة الصحية لغانم سايس، بعد متابعته عن قرب خلال الأيام الأخيرة، حيث تبيّن أن استمراره ضمن الخيارات الأساسية قد يُشكل مجازفة غير محسوبة العواقب، خاصة مع توالي المباريات وارتفاع نسق المنافسة، ما دفع وليد الركراكي إلى اتخاذ قرار استبعاده من حساباته خلال المرحلة القادمة.
وأضافت المصادر ذاتها أن وليد الركراكي استقر على ثنائية نايف أكرد وجواد الياميق لقيادة محور الدفاع، بالنظر إلى الجاهزية البدنية التي يتمتع بها اللاعبان، إضافة إلى الانسجام الذي أبانت عنه هذه الثنائية في مناسبات سابقة، سواء على مستوى التمركز أو الصلابة الدفاعية، وهو ما يمنح الطمأنينة للطاقم التقني في ظل الرهان على تحقيق نتائج إيجابية.
ويأتي هذا القرار في سياق سعي الناخب الوطني إلى إعادة التوازن للخط الخلفي، بعدما ظهرت بعض الاختلالات خلال المباراة الافتتاحية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره منتخب جزر القمر، وهي المواجهة التي أثارت الكثير من النقاش داخل الأوساط الكروية، خاصة بعد عدم قدرة رومان غانم سايس على إكمال اللقاء بسبب الإصابة.
وقد خلفت لقطة خروج سايس من المباراة استياءً واضحاً لدى شريحة واسعة من الجماهير المغربية، التي كانت تعول على خبرة العميد في مثل هذه المواعيد الكبرى، معتبرة أن تكرار الإصابات وعدم الجاهزية البدنية أثرا بشكل سلبي على استقرار خط الدفاع، في وقت يحتاج فيه المنتخب المغربي إلى لاعبين قادرين على تقديم الإضافة طيلة 90 دقيقة وبأقصى درجات التركيز.
ويرى متابعون أن قرار وليد الركراكي، رغم صعوبته، يندرج ضمن منطق الواقعية التقنية، خاصة أن المرحلة الحالية لا تحتمل المجازفة بالأسماء، مهما كانت قيمتها التاريخية داخل المنتخب، في ظل المنافسة القوية والضغط الجماهيري الكبير لتحقيق نتائج إيجابية والمضي بعيداً في البطولة.
ومن المرتقب أن يمنح هذا التغيير فرصة أكبر لظهور ثنائية أكرد واليـاميق بشكل مستمر، ما قد يساهم في خلق انسجام دفاعي أفضل خلال المباريات المقبلة، خصوصاً أن المنتخب الوطني المغربي يتطلع إلى تأكيد مكانته كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، وهو ما يفرض اختيارات دقيقة وحاسمة على جميع المستويات.
ويبقى ملف رومان غانم سايس مفتوحاً على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه تطورات حالته الصحية، غير أن المؤكد في الوقت الراهن هو أن وليد الركراكي اختار المضي قدماً بخيارات جديدة، واضعاً مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، في أفق تحقيق الأهداف المسطرة خلال هذه المشاركة القارية.




