تيلي سبورت : محمد بوحتة
شكّل خط دفاع المنتخب الوطني المغربي واحداً من أبرز نقاط القلق بالنسبة للناخب الوطني وليد الركراكي، خلال المباراة الافتتاحية التي خاضها “أسود الأطلس” يوم الأحد المنصرم أمام منتخب جزر القمر، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، رغم تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث التي وضعت المنتخب في صدارة مجموعته.
ورغم الانتصار، إلا أن الأداء الدفاعي لم يكن في مستوى تطلعات الطاقم التقني، حيث ظهرت بعض الهفوات في التمركز والانسجام بين عناصر الخط الخلفي، وهو ما جعل الركراكي يعيش صداعاً حقيقياً، خصوصاً أن المباريات الافتتاحية غالباً ما تكون مؤشراً أولياً على جاهزية المجموعة ككل، قبل الدخول في مواجهات أكثر تعقيداً.
وفي هذا السياق، كشف مصدر موثوق لموقع “تيلي سبورت” أن وليد الركراكي قرر الشروع في إجراء تغييرات مهمة على مستوى خط الدفاع، بداية من إعادة النظر في بعض الاختيارات التي خاضت المباراة الأولى، وذلك من أجل ضمان صلابة دفاعية أكبر خلال قادم المباريات.
وأوضح المصدر ذاته أن من بين أبرز القرارات المرتقبة، إبعاد العميد رومان غانم سايس عن التشكيلة الأساسية، مع الاعتماد على نايف أكرد إلى جانب جواد الياميق كمحوري خط الدفاع، في انتظار استقرار أكبر على ثنائية قادرة على تقديم الإضافة من حيث الصرامة الدفاعية والانسجام التكتيكي، خاصة في ظل الضغط الذي تعرفه المنافسات القارية.
وأضاف المصدر أن الركراكي غير مقتنع بشكل كامل بالمردود الذي قدمه المدافع الأيسر أنس صلاح الدين خلال المواجهة الأولى، حيث لم يظهر بالنجاعة المطلوبة سواء على المستوى الدفاعي أو في التحولات الهجومية، ما دفع الناخب الوطني إلى التفكير جدياً في الاعتماد مستقبلاً على المدافع الرجاوي يوسف بلعمري، الذي يحظى بثقة الطاقم التقني، ويُعد من الأسماء التي أبانت عن جاهزية كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التغييرات المحتملة في إطار سعي وليد الركراكي إلى تحقيق التوازن الدفاعي، خاصة أن المنتخب المغربي مقبل على مباريات قوية تتطلب تركيزاً عالياً وانضباطاً تكتيكياً صارماً، في ظل الطموحات الكبيرة المعقودة على هذه النسخة من البطولة.
وعلى مستوى الترتيب، يتصدر المنتخب الوطني المغربي المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، متبوعاً بمنتخبي مالي وزامبيا برصيد نقطة واحدة لكل منهما، فيما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب بدون نقاط، وهو ما يمنح “أسود الأطلس” أفضلية معنوية، لكن دون أن يعفي الطاقم التقني من ضرورة تصحيح الأخطاء الدفاعية في أسرع وقت ممكن.
ويُنتظر أن تحمل الحصص التدريبية المقبلة مؤشرات واضحة حول اختيارات الركراكي الدفاعية، في ظل رغبته في تفادي أي مفاجآت غير سارة، وضمان انطلاقة قوية تعزز حظوظ المنتخب المغربي في بلوغ الأدوار المتقدمة من المنافسة.




