تيلي سبورت : محمد بوحتة
في إنجاز تاريخي لكرة القدم الأردنية، تمكن المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال السلامي من حجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية من كأس العرب المقامة حالياً بدولة قطر، عقب فوزه الصعب والمثير على المنتخب السعودي بهدف دون مقابل، في المواجهة التي جمعتهما ضمن دور نصف النهائي، وجاء هذا الانتصار ليمنح “النشامى” أول تأهل لهم إلى نهائي كأس العرب منذ انطلاق هذه المسابقة، في محطة غير مسبوقة بتاريخ المنتخب الأردني.
وأظهر المنتخب الأردني خلال مواجهة نصف النهائي شخصية قوية وانضباطاً تكتيكياً واضحاً، إذ عرف كيف يدير أطوار المباراة بذكاء، معتمداً على تنظيم دفاعي محكم وانتشار جيد داخل رقعة الميدان، إلى جانب استغلال الفرص المتاحة في لحظات حاسمة، ويُحسب هذا الإنجاز بشكل كبير للمدرب المغربي جمال السلامي، الذي نجح في بناء مجموعة متماسكة قادرة على مجاراة المنتخبات الكبيرة، وفرض أسلوب لعب متوازن أثمر بلوغ المشهد الختامي.
وبهذا التأهل، سيكون المنتخب الأردني على موعد مع مواجهة قوية في المباراة النهائية أمام المنتخب الوطني المغربي، الذي ضمن بدوره بطاقة العبور إلى النهائي بعد تفوقه العريض على منتخب الإمارات بثلاثة أهداف دون رد، في نصف النهائي الثاني، وقدم المنتخب المغربي عرضاً قوياً أكد من خلاله جاهزيته للمنافسة على اللقب، معتمداً على مجموعة من العناصر الشابة التي أظهرت انسجاماً كبيراً وأداءً جماعياً مميزاً.
ومن المرتقب أن تُجرى المباراة النهائية يوم الخميس المقبل على أرضية ملعب لوسيل، أحد أبرز الملاعب العالمية، والذي سبق له أن احتضن نهائي كأس العالم 2022، وتكتسي هذه المواجهة طابعاً خاصاً، إذ ستقام تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر، ما يمنح الحدث بعداً احتفالياً وتنظيمياً مميزاً، في ظل الحضور الجماهيري المرتقب والأجواء الاستثنائية.
وتعد هذه المباراة فرصة تاريخية للمنتخب الأردني للتتويج بأول لقب عربي في تاريخه، في حين يسعى المنتخب المغربي إلى تأكيد تفوقه والعودة باللقب، مستفيداً من الاستقرار التقني والطموح الكبير الذي يميز عناصره، وبين طموح “النشامى” ورغبة “أسود الأطلس” في الظفر بالكأس، ينتظر عشاق الكرة العربية نهائياً مثيراً قد يحمل في طياته الكثير من الندية والتشويق، ويعكس المستوى المتطور لكرة القدم العربية في هذه النسخة من كأس العرب.




