تيلي سبورت : محمد بوحتة
باشر الاتحاد السعودي لكرة القدم خطواته العملية للدخول في مرحلة جديدة على مستوى القيادة التقنية للمنتخب الأول، بعدما فتح قنوات التفاوض مع المدرب المغربي الحسين عموتة، الذي انفصل مؤخراً عن نادي الجزيرة الإماراتي، من أجل تولي مهمة الإشراف على المنتخب السعودي الأول، خلفاً للمدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي بات قريباً من مغادرة منصبه.
ووفق ما أوردته وسائل الإعلام السعودية مطلع الأسبوع الجاري، فإن الاتحاد السعودي شرع بالفعل في اتخاذ إجراءات فك الارتباط مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، على خلفية الإخفاق في تحقيق لقب كأس العرب، وهي البطولة التي توج بها المنتخب الوطني المغربي الرديف، في نتيجة اعتُبرت مخيبة لآمال الشارع الرياضي السعودي، الذي كان يراهن على التتويج باللقب.
وأكدت التقارير ذاتها أن مسؤولي الكرة السعودية يرون في الحسين عموتة الخيار الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة، بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي راكمها على مستوى تدريب المنتخبات والأندية، إضافة إلى نجاحاته اللافتة في المنافسات القارية، وقدرته على التعامل مع الضغط في المواعيد الكبرى، وهو ما يتماشى مع طموحات المنتخب السعودي خلال الفترة القادمة.
وأضافت المصادر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعتزم منح عموتة فرصة كاملة لقيادة المنتخب الأول، ووضع تصور تقني واضح، يشمل إعادة تقييم التركيبة البشرية الحالية، وإعداد برنامج تحضيري متكامل، تحسباً للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها صيفاً بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويأتي هذا التحرك في سياق سعي الاتحاد السعودي إلى إعادة التوازن التقني للمنتخب الأول، بعد مرحلة تذبذب في النتائج والأداء، حيث بات واضحاً أن المرحلة القادمة تتطلب مدرباً قادراً على بناء مجموعة تنافسية، وتحقيق الانسجام بين عناصر الخبرة واللاعبين الشباب، مع استثمار الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الكرة السعودية.
ويُعد الحسين عموتة، واحداً من أبرز الأطر المغربية في السنوات الأخيرة، بعدما بصم على مسار ناجح سواء مع الأندية أو المنتخبات، ما جعله محط اهتمام عدة اتحادات كروية عربية، غير أن المشروع السعودي يبدو الأقرب، في ظل رغبة الاتحاد في الاستفادة من خبرته، ومنهجيته الصارمة في العمل.
ومن المنتظر أن تعرف الأيام القليلة المقبلة تطورات جديدة بخصوص ملف خلافة هيرفي رونار، في انتظار الإعلان الرسمي عن القرار النهائي، سواء بخصوص إنهاء التعاقد مع المدرب الفرنسي أو حسم التفاوض مع الحسين عموتة، في خطوة قد تُحدث تحولاً مهماً في مسار المنتخب السعودي الأول، وتحدد ملامح المرحلة المقبلة قبل موعد كأس العالم.




