أضحى وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وأحد صناع المفاجٱت بمونديال قطر، محطة أنظار العديد من المتتبعين لنهائيات كأس العالم على وجه العموم، ولكرة القدم الوطنية على وجه الخصوص، وذلك بعد تألقه الكبير رفقة “أسود الأطلس” أسابيع قليلة على تسلمه مهمة تدريب زملاء العميد رومان سايس.
وارتفعت أسهم “رأس لافوكا” بشكل كبير سيما بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه مع العناصر الوطنية بتأهله إلى دور الثمن نهائي لحساب نهائيات كأس العالم، وهو الإنجاز الذي عجز عنه مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب منذ سنة 1986، ليدخل صاحب 47 سنة إلى تاريخ كرة القدم الوطنية من أوسع الأبواب، ويصبح أغلى رأس “أفوكادو” في العالم.
وفي سياق متصل، يعتبر “الداهية” وليد الركراكي من مواليد 1975 بمدينة كورباي إيسون الفرنسية، قبل أن يصبح مدربا للمنتخب الوطني، إذ رسم الركراكي مسارا من النجاحات منذ بداياته كلاعب سابق في الدوريات الفرنسية والإسبانية ،كما خاض أزيد من 50 مباراة مع “أسود الأطلس” ،ليتوج سنة 2002 بجائزة أحسن مدافع مغربي.
وبعد اعتزاله اللعب، اتجه وليد الركراكي للعمل كمحلل تقني للدوري الفرنسي بقناة “بي إن سبورت” القطرية ،لينتقل بعد نيله شهادة التدريب للإشراف على تدريب الفتح الرباطي المغربي وبعده الدحيل القطري ،ليسطع نجمه مع فريق الوداد الرياضي الذي قاده للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية، هي إنجازات جعلته الإختيار الأنسب لقيادة “أسود الأطلس” في “مونديال” قطر.
إبن مدينة الفنيدق، وليد الركراكي، مدرب ينبض قلبه بالوطنية وكله عزيمة وحب الوطن، ٱمن به الشعب المغربي كبيرا وصغيرا ،وهو الٱخر ٱمن بكل اللاعبين المغاربة وبقدراتهم، نجح في تحقيق تعادل مع منتخب كرواتيا وفوز ثمين على منتخب بلجيكا وكندا، ليتأهل للدور الثاني، صانعا رفقة “الأسود” فرحة كتبت للتاريخ، ليضيف للمنتخب الوطني المغربي مجموعة من الأشياء والأرقام الإيجابية في مدة قصيرة وغرس فيهم روح الإنسجام في أجواء عائلية كلها ثقة وحب، ساهمت في خلق توازن نفسي وجسدي جيد للاعبين، ما جعلهم يلعبون بكل قوتهم وحماسهم.