تيلي سبورت : محمد بوحتة
محسن متولي، أحد أبرز الأسماء التي حفرت اسمها في تاريخ نادي الرجاء الرياضي، وجد نفسه في قلب جدل إعلامي غير مبرر بعد انتشار أخبار تفيد بأنه لجأ إلى لجنة النزاعات للمطالبة بمستحقاته المالية من الفريق الأخضر، هذه الأخبار التي تم تداولها على نطاق واسع، دفعت اللاعب إلى الخروج عن صمته وتوضيح موقفه، مؤكداً أنه لم يتخذ أي خطوة قانونية ضد ناديه السابق، وأن الأمر مجرد شائعات لا تمت للحقيقة بصلة.
وفي اتصال هاتفي مع “تيلي سبورت”، عبر متولي عن استغرابه من هذه الادعاءات التي اعتبرها محاولة لخلق فتنة بينه وبين الجماهير “الرجاوية”، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً تحاول استغلال اسمه لزرع العداوة بينه وبين محبي النادي، وأكد أنه تنازل عن جزء كبير من مستحقاته المالية، واضعاً بذلك حداً لأي خلاف قد يكون عالقاً مع إدارة الرجاء.
إن قصة متولي مع الرجاء الرياضي ليست مجرد مسألة مالية، بل هي علاقة عاطفية وجماهيرية قبل كل شيء، اللاعب الذي كان قائداً للفريق في العديد من المحطات التاريخية، لم يكن ليضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الفريق، وهو ما أكده مراراً وتكراراً في تصريحاته، لهذا، فإن التشكيك في نواياه ومحاولة إقحامه في صراعات إدارية أو قانونية لا يخدم سوى أصحاب المصالح الضيقة الذين يسعون إلى استغلال اسم الرجاء الرياضي في قضايا جانبية.
من جهة أخرى، يطرح هذا الجدل تساؤلات حول الدور الذي تلعبه بعض المنابر الإعلامية في إثارة الفتن من خلال نشر أخبار غير دقيقة، ففي عصر السرعة والمعلومات الفورية، أصبح من السهل التلاعب بالمحتوى الإعلامي ونشر أخبار تفتقر إلى الدقة، مما يستدعي ضرورة تحري المصداقية قبل تداول أي معلومة قد تضر بمسيرة لاعب أو استقرار فريق.
الجماهير “الرجاوية”، التي عاشت لحظات لا تنسى مع محسن متولي، تدرك جيداً قيمته كلاعب وكقائد فوق أرضية الملعب. ولهذا، فإنها مطالبة بعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تهدف إلى زرع الفتنة داخل البيت الرجاوي، بل التركيز على دعم الفريق فيما هو قادم من تحديات.
في النهاية، تبقى العلاقة بين محسن متولي والرجاء الرياضي نموذجاً للوفاء في كرة القدم الوطنية، وبينما يواصل اللاعب مسيرته مع اتحاد طنجة، سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة كل “رجاوي” عاش معه أفراح التتويج والانتصارات، بعيداً عن أي محاولة لتشويه صورته أو التشكيك في التزامه تجاه ناديه الأم.