تيلي سبورت : محمد بوحتة
يسير هشام أيت منا، رئيس المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، بخطى ثابتة نحو قيادة الفريق الأحمر إلى مصاف الأندية العالمية، من خلال مشروع استراتيجي متكامل يعتمد على إعادة الهيكلة الداخلية وتعزيز الصورة التجارية للنادي عبر شراكات دولية مرموقة. فمنذ توليه رئاسة النادي خلال الصيف الماضي، أطلق أيت منا دينامية إصلاحية قوية استهدفت أساسًا الأوزان الكبيرة داخل الفريق، من لاعبين وأطر ومسؤولين، حيث عمل على ضبط الهيكلة الإدارية والفنية وفق معايير احترافية عالية، ما انعكس بشكل مباشر على الأداء العام والجو الداخلي داخل القلعة الحمراء.
وبموازاة هذه الإصلاحات، نجح أيت منا في إبرام تعاقدات نوعية مع مستشهرين عالميين، في مقدمتهم الشركة الإيطالية الشهيرة “Panini”، المتخصصة في ملصقات وألبومات كرة القدم، وكذا مجموعة “Gitex” الرائدة في قطاع التكنولوجيا، إلى جانب مستشهرين آخرين ذوي وزن تجاري دولي، هذه الشراكات لم تساهم فقط في رفع مداخيل النادي، بل منحت الوداد إشعاعًا عالميًا جديدًا وفتحت له آفاقًا واسعة للتوسع التسويقي والترويج لعلامته التجارية عبر منصات عالمية.
العمل الكبير الذي قام به هشام أيت منا بدأ يؤتي ثماره بشكل واضح، وهو ما لاحظه الشارع الرياضي المغربي، حيث عبّر عدد كبير من المتتبعين عن ارتياحهم للطريقة الجديدة التي يُدار بها النادي، والتي تعكس رؤية احترافية متقدمة تهدف لوضع الوداد في مكانته الطبيعية كواحد من أكبر الأندية الإفريقية والعربية.
ويُجمع المراقبون أن الخطوات التي باشرها أيت منا تمهد لمرحلة جديدة في تاريخ النادي، عنوانها الحاكمة الجيدة، التدبير العقلاني، والانفتاح على السوق الدولية، ما يعزز طموحات الجماهير الودادية في رؤية فريقها ينافس بقوة على أعلى المستويات قاريا وعالميا.
ولم يتوقف طموح هشام أيت منا عند هذا الحد، بل باشر أيضًا العمل على تطوير البنية التحتية للنادي، سواء على مستوى مركز التكوين أو مرافق التداريب، إيمانًا منه بأن صناعة فريق تنافسي عالمي لا يمكن أن تتحقق دون قاعدة صلبة تُعنى بتكوين اللاعبين الشباب وتأهيلهم وفق مقاييس دولية.
كما يُراهن رئيس الوداد على خلق منظومة رياضية متكاملة تجمع بين الأداء التقني العالي والتدبير الإداري العصري، في أفق جعل النادي نموذجًا يحتذى به داخل المغرب وخارجه.
وتُظهر هذه الدينامية التي يعرفها الفريق الأحمر أن مشروع أيت منا ليس فقط آنياً أو مرتبطاً بالفترة الحالية، بل هو تصور مستقبلي بعيد المدى يُبنى على أسس متينة ويهدف إلى وضع الوداد الرياضي في قلب المنافسة العالمية، سواء رياضيًا أو تجاريًا، وهو ما يمنح جمهور النادي الكثير من الأمل في عودة قوية وناجحة نحو القمة.