وقع إدريس اللوماري، مدرب نادي رجاء بني ملال لكرة القدم، في المحظور، وذلك بعدما تعادل بميدانه وأمام جماهيره، أمام ضيفه الاتفاق المراكشي بنتيجة هدف لمثله، خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين زوال يومه السبت بالملعب الشرفي لمدينة بني ملال، برسم الجولة الـ 16 لحساب منافسات البطولة الاحترافية في قسمها الثاني.
وكان الفريق “الملالي” حاضرا غائبا في اللقاء الذي انتهت أطواره قبل قليل من الآن، حيث فشل اللوماري، مرة أخرى في تحقيق نتيجة إيجابية تبعد “فارس عين أسردون” عن المراتب الأخيرة المؤدية إلى قسم الهواة، في سيناريو غريب وغير مفهوم، أثار استياء كبيرا وسط الجماهير “الملالية” التي طالبت من مدرب الفريق بتقديم استقالته عاجلا لا أجلا وترك النادي لمدرب أخر قادر على قيادة رجاء بني ملال إلى بر الأمان، وإخراجه من أزمته الحالية التي تسبب فيها اللوماري منذ مجيئه للنادي.
وفي سياق متصل، دخل أنصار نادي رجاء بني ملال إلى مدرجات الملعب الشرفي لمساندة النادي في مباراته المذكورة أمام الاتفاق المراكشي، مرتدين ملابس سوداء، في رسالة قوية وواضحة تعبر عن الواقع والوضع الصعب الذي يمر منه النادي بقيادة مدربه إدريس اللوماري، هذا الأخير الذي رفعت ضده مجموعة من الشعارات في لقاء اليوم أبرزها “باي باي اللوماري” وهو الشعار الذي ككره الجمهور “الملالي” طيلة أطوار المباراة.
وفي المقابل، وجهت مجموعة من الجماهير المساندة لنادي رجاء بني ملال، طلبا عاجلا إلى رئيس الفريق حسن العرباوي، بضرورة إقالة المدرب الحالي إدريس اللوماري، باعتبار أن هذا الأخير استوفى كل الحظوظ التي منحت له، وكان أخرها مباراة الاتفاق المراكشي التي عجز عن الفوز فيها وضيع نقطتين ثمينتي وسهلتين أمام خصم عادي، كما حملت الجماهير ذاتها للعرباوي، مسؤولية الإبقاء على المدرب الحالي في منصبه، وما سيؤول إليه وضع الفريق مستقبلا.
يشار إلى أن المدرب إدريس اللوماري، كان غير مرغويا فيه منذ أن اقترح إسمه لتدريب نادي رجاء بني ملال، وذلك بسبب تجاربه الفاشلة مع مجموعة من الأندية التي أشرف على تدريبها، إلا أن حسن العرباوي، رئيس الفريق ومعه أحد الأعضاء بمكتبه المسير، دافعوا عليه بقوة لغاية في نفس يعقوب، ليتم تعينه كمدرب مؤقت للنادي.