يعد كريم بلق خير سفير للمملكة المغربية بدول الخليج العربي وبكبار الدوريات الأوروبية، وذلك بعدما رفع راية المغرب عاليا، بفضل نجاجه الكبير في ميدان وكالة أعمال اللاعبين والمدربين، إذ يتوفر إبن مدينة الرباط على شبكة علاقات قوية، مكنته في حسم مجموعة من الصفقات على الصعيد الوطني، العربي والدولي.
نجاحات كريم بلق الكبيرة والمتعددة لم تأتي من فراغ، بل بفضل تجربته الكبيرة في ميدان كرة القدم، هذا المجال الذي لم يقتحمه مثل مجموعة من الدخلاء، بل كان بلق أحد أبرز نجوم الكرة الوطنية، حيث كانت بدايته مع فريقه الأم الفتح الرباطي الذي لعب في كل فئاته العمرية قبل أن يلتحفق بالفريق الأول الذي عمر معه طويلا، ليخوض مجموعة من التجارب الآخرى أبرزها الاتحاد البيضاوي هذا الأخير الذي أنهى معه مشواره الكروي سنة 1996.
وكان بلق المحب لمهنته وعمله ووطنه، قد أسس في وقت سابق الاتحاد الوطني لوكلاء اللاعبين والمدربين، حبا منه في تأطير هذه المهنة وتحصينها بل وتقنينها من أجل إبعادها عن المتطفلين الذين يتخذون منها مصدرا للاسترزاق، وحتى أن لا تصبح مهنة لما لا مهنة له، وهي المبادرة التي حضيت بدعم كبير من طرف شخصيات وفعاليات كبيرة في عالم كرة القدم.
ويبقى بلق الرقم الأول في عالم وكالة أعمال اللاعبين والمدربين وذلك نظرا للصفقات المهمة التي حسمها منذ دخوله إلى هذه المهنة، إذ كان الرجل وراء انتقال مجموعة من النجوم المغاربة والأفارقة أبرزهم جواد الياميق، سفيان رحيمي، مهدي مباريك، لابا كودجو، منتصر لحتيمي، إلى جانب نجوم مغاربة اعتزلوا كرة القدم في مقدمتهم سفيان العلودي، ربيع العفوي، أحمد البهجة ورشيد الداودي، إضافة لمجموعة من الأسماء الكبيرة الأخرى، كلها صفقات جعلت الرجل يتربع على عرش أفضل وكيل أعمال اللاعبين على الصعيد الوطني، القاري والدولي.
ويبقى كريم بلق، أحد أبرز الكفاءات المغربية التي يجب أن يحتدى بها من طرف الوكلاء المبتدئين من أجل تطوير هذه المهنة التي باتت عنصرا أساسيا في عالم “الساحرة المستديرة”.