يمر نادي اتحاد طنجة لكرة القدم من أزمة مالية خانقة غير مسبوقة في تاريخ النادي، وذلك بعدما وجد المكتب المديري للفريق الذي يترأسه محمد الشرقاوي نفسه وحيدا بدون أي معين سواء من الجهات المنتخبة أو من طرف المستشهرين رغم أن مدينة طنجة تعد ثاني قطب مالي بعد العاصمة الاقتصادية للمملكة مدينة الدار البيضاء.
وحصلت قناة “تيلي سبورت” على معطيات حصرية وغير مسبوقة من مصادر جيدة الإطلاع، تفيد أن لاعبي اتحاد طنجة قاطعوا رسميا كل الأنشطة المتعلقة بالفريق وقرروا عدم خوض أي حصة تدريبية مستقبلا رغم تدخل مجموعة من الجهات لمنعهم من ذلك إلى غاية توصلهم بجميع مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة الفريق، مشيرة أن كل اللاعبين اتخذوا قرارا واحدا يقضي بعودتهم جميعا إلى مدنهم وعدم البقاء بمدينة طنجة في سيناريو غريب وغير مسبوق.
وأضافت المصادر ذاتها، أن العناصر “الطنجاوية” بدون إستثناء لم تتوصل بـ 5 منح و 4 أجر شهرية وهو الأمر الذي جعل اللاعبين لم يعد في استطاعتهم أداء واجبات الكراء وشراء مستلزماتهم اليومية إلى جانب عدم تحملهم البقاء بمدينة طنجة التي تعتبر من بين المدن الأكثر غلاء من حيث “المعيشة”، مبرزة أن لاعبي الفريق “الطنجي” هددوا إدارة النادي بفسخ عقودهم بشكل جماعي من طرف واحد والبحث عن أندية أخرى أكثر استقرارا على مستوى الجانب المادي.
تجدر الإشارة إلى أن لاعبي اتحاد طنجة كانوا قد قاطعوا تداريب الفريق منذ الجولة السادسة من منافسات البطولة الاحترافية وتحديدا منذ اللقاء الذي جمع “فارس البوغاز” بنادي حسنية أكادير ولم يتدبوا لأزيد من 6 أسابيع.