تيلي سبورت : محمد بوحتة
منذ توليه مهمة تدريب فريق الوداد الرياضي، مر الإطار الوطني عادل رمزي بتحديات كبيرة قد تكون شكلت له عبئاً إضافياً في مشواره التدريبي، فبينما كان يشرف على الفريق الأول في فترة حرجة، واجه العديد من الصعوبات التي ربما لم تكن موجودة في حالة مدربين آخرين.
بعض مكونات نادي الوداد لم تمنحه الفرصة كاملة لإثبات مؤهلاته، بل مارسوا عليه ضغطاً رهيباً، مما جعل مهمته أكثر صعوبة، رغم أنه تمكن من قيادة الفريق إلى نهائي دوري السوبر الإفريقي الذي خسره بشرف أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الفريق الذي يمتاز بخبرة عالية واحترافية مميزة.
عادل رمزي، الذي كان يشرف على الوداد الرياضي في فترة كانت تتطلب الاستقرار والابتكار، لم يُمنح الدعم الكافي من بعض الأطراف داخل النادي، في الوقت الذي كان يعاني فيه من ضغوط هائلة، نجح رمزي في الحفاظ على مستوى الفريق وقيادته إلى المنافسات القارية الكبرى، ما يعتبر إنجازاً في حد ذاته، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تم التعامل مع رمزي بالعدل الكافي مقارنة مع المدربين الآخرين ؟.
على الجانب الآخر، نجد أن رولاني موكوينا، المدرب الحالي للوداد الرياضي والذي تولى مهامه بعد فترة من التخبط في نتائج الفريق، يتمتع بدعم جماهيري واسع بالرغم من فشله في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة مع الفريق في البداية.
موكوينا، الذي يُعتبر من المدربين الجنوب إفريقيين ذوي السمعة القوية في قارة إفريقيا، استفاد من جميع الظروف المهنية المثالية التي وُفرت له، بما في ذلك الصلاحيات الكبيرة في اتخاذ القرارات، مما جعله يظل في منصبه رغم سلسلة من النتائج السلبية.
وتعتبر المقارنة بين رمزي وموكوينا مثيرة للجدل، خصوصاً في ظل الظروف التي كانت تحيط بكل مدرب، بينما قوبل عادل رمزي بانتقادات حادة وضغوط من بعض مكونات النادي، فإن موكوينا تلقى دعماً كبيراً من الجماهير والإدارة، وهو ما يطرح تساؤلاً حول مدى العدالة في منح الفرص للمدربين الوطنيين مقارنة بالمدربين الأجانب.
هل تعرض عادل رمزي للظلم؟ يمكن القول إنه كان يواجه ظروفًا صعبة، حيث تداخلت الضغوط الداخلية للنادي مع تطلعات الجماهير، ورغم تلك الصعوبات، أظهر قدرات تدريبية كبيرة تجلت في قيادة الفريق إلى نهائي دوري السوبر الإفريقي، ورغم خسارته، فإن ما حققه مع الوداد في تلك الفترة يبقى إنجازاً يعكس خبرته وكفاءته.
إذن، هل سيكون المدرب الوطني على موعد مع الاعتراف الكامل بقدراته؟ أم أن معايير الدعم والإمكانيات ستظل تضعه في مواجهة تحديات أكبر مقارنة بالمدربين الأجانب؟ هذا هو السؤال الذي يظل يفرض نفسه في المشهد الرياضي المغربي اليوم.