تيلي سبورت : محمد بوحتة
يستعد الناخب الوطني وليد الركراكي لحسم واحد من أبرز القرارات التكتيكية قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية نهاية سنة 2025، ويتعلق الأمر باختيار المهاجم الأساسي الذي سيقود الخط الأمامي لـ”أسود الأطلس” في هذه التظاهرة القارية الكبرى.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المنافسة باتت محصورة بين مهاجم الوداد الرياضي حمزة إغامان مهاجم ليل الفرنسي ونجم أولمبياكوس اليوناني أيوب الكعبي، بعدما نجح الثنائي في تقديم عروض قوية سواء رفقة أنديتهما أو بقميص المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة، فإغامان تمكن من فرض نفسه بفضل سرعته وقوته البدنية وحسه التهديفي العالي، فيما واصل الكعبي تألقه بأهداف حاسمة جعلته رقماً صعباً في خط الهجوم المغربي.
وفي المقابل، يبدو أن يوسف النصيري خرج من دائرة المنافسة على المركز الأساسي، بعدما تراجع مستواه بشكل واضح سواء مع فريقه إشبيلية الإسباني أو في اللقاءات الأخيرة مع المنتخب، حيث لم يتمكن من تسجيل الحضور الفعال الذي اعتاد عليه في السابق، تراجع النصيري أعاد النقاش داخل الأوساط الكروية المغربية حول مدى قدرته على استعادة مكانته في التشكيلة الأساسية للأسود.
ويرى متتبعون أن الركراكي يفضل حسم هذا الملف مبكراً من أجل منح المهاجم الأساسي وقتاً كافياً للانسجام مع باقي عناصر الخط الهجومي، خصوصاً لاعبي الأجنحة وصناع الألعاب، ما قد يساهم في خلق التناغم المطلوب قبل دخول غمار منافسة قارية صعبة ستعرف مشاركة أقوى المنتخبات الإفريقية.
ويؤكد خبراء أن الاختيار بين إغامان والكعبي لن يكون سهلاً، فالأول يمثل عنصر المفاجأة والفعالية داخل منطقة الجزاء، بينما يمتاز الثاني بخبرته الواسعة على المستوى القاري والدولي وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى، لذلك، يبقى قرار الركراكي مرهوناً بما ستسفر عنه المباريات التحضيرية المقبلة، التي ستشكل اختباراً حقيقياً للحسم في هوية المهاجم الأساسي.
بهذا، يظل ملف رأس الحربة داخل المنتخب الوطني من أكثر المواضيع التي تشغل بال الجماهير المغربية، التي تنتظر بفارغ الصبر القرار النهائي للمدرب وليد الركراكي، على أمل أن يقود المهاجم المختار “أسود الأطلس” نحو منصات التتويج الإفريقي.