تيلي سبورت : محمد بوحتة
نجح الإطار الوطني محمد بنشريفة في إعادة الهيبة لنادي المغرب التطواني، حيث صنع فريقًا تنافسيًا قوياً بعد فترة من المعاناة تحت قيادة المدربين السابقين الكرواتي داليبور ستارفتس وعزيز العامري، خلال تلك الفترات، افتقد “الماط” للهوية التكتيكية وكان يعاني من ضعف هجومي واضح، إذ لم يكن قادراً على اختراق دفاعات الخصوم أو تسجيل الأهداف.
لكن منذ قدوم بنشريفة، تغير كل شيء، وأصبح المغرب التطواني يشكل عقبة حقيقية أمام منافسيه، فقد فرض النجم والعميد السابق لنادي الوداد الرياضي أسلوب لعب متوازن يعتمد على التنظيم التكتيكي والانضباط الدفاعي، إلى جانب سرعة التحول الهجومي، مما جعل الفريق التطواني يقدم مستويات قوية في البطولة الاحترافية.
وبعد قدوم الإطار الوطني المجرب محمد بنشريفة، ظهر المغرب التطواني بصورة مختلفة تمامًا، حيث بات يعتمد على الضغط العالي، والتمريرات السريعة، واستغلال المساحات، وهو ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية أمام فرق قوية.
وأشاد الجمهور المغربي بشكل عام، والتطواني على وجه الخصوص، بالعمل الكبير الذي قام به بنشريفة منذ توليه المهمة، معتبرين أنه مثال حي على نجاح الأطر الوطنية عندما تُمنح الثقة والوقت الكافي، كما طالب العديد من المتابعين بضرورة منح الأولوية للمدربين المغاربة في قيادة الأندية الوطنية، بدلاً من اللجوء إلى مدربين أجانب قد لا يقدمون الإضافة المطلوبة، بل يستنزفون ميزانيات الأندية دون تحقيق نتائج ملموسة.
وبفضل رؤية بنشريفة التكتيكية ونهجه التدريبي الفريد، أصبح المغرب التطواني فريقًا صعب المراس، وهو ما يعزز مكانته ضمن أندية البطولة الاحترافية ويجعل منه منافسًا قوياً، مما يعكس مدى كفاءة الإطار الوطني في تطوير كرة القدم المغربية.