تيلي سبورت : محمد بوحتة
من حقنا أن نحلم بأن يحقق الوداد الرياضي معجزة جديدة في كرة القدم الوطنية، الوداد هو وداد الأمة، وداد التاريخ، وداد الإنجازات والألقاب، وهو الإسم الذي لا يُذكر إلا مقروناً بالروح الوطنية والانتصارات التي صنعت مجد الكرة المغربية.
مشاركة الفريق المرتقبة في نهائيات كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية تمثل فرصة تاريخية لإثبات الذات مجدداً على الساحة العالمية، رغم أن القرعة لم تكن رحيمة به، بعدما وضعته في مجموعة نارية إلى جانب مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.
قد ينظر البعض إلى هذه المجموعة على أنها “مجموعة الموت”، لكن في حضرة وداد المقاومة، لا مكان للخوف ولا مجال للتردد، فالوداد لطالما أظهر شخصية قوية في مثل هذه المواعيد، وكان دائماً الرقم الصعب في المسابقات القارية والدولية، وبتاريخه الحافل بالمواقف البطولية، يملك هذا النادي ما يكفي من الإيمان والطموح ليُفاجئ العالم من جديد ويترك بصمته في هذه النسخة الخاصة من “الموندياليتو”.
لا يخفى أن الفريق يدخل هذا التحدي في ظل استعدادات كبيرة يشرف عليها المكتب المسير بقيادة هشام أيت منا، الذي سعى بكل جهد إلى تسوية المستحقات وتجديد دماء التشكيلة بعناصر واعدة وأخرى مجربة، قادرة على مقارعة أندية الصفوة في العالم، كما يعول المدرب والإدارة التقنية على الروح القتالية للاعبين والدعم الجماهيري اللا مشروط من أنصار القلعة الحمراء.
الوداد الرياضي لم يصل إلى هذا المستوى بالصدفة، بل بفضل سنوات من العمل والتضحيات والبطولات، وهو الآن أمام فرصة لإعادة كتابة التاريخ بأحرف من ذهب.
جمهور الوداد لا يريد من الفريق سوى أن يلعب بشرف، بروح التحدي، وأن يرفع راية الوطن عالياً، أما النتائج، فتظل رهينة بتفاصيل صغيرة، لكن الحلم مشروع، والطموح ممكن، والتاريخ لا يصنعه إلا الكبار… والوداد من الكبار.