تيلي سبورت :
شهد المنتخب الأردني لكرة القدم موجة من الانتقادات الحادة بعد الهزيمة التي تلقاها أمام منتخب بوليفيا، يوم أمس الجمعة، في مباراة ودية انتهت بنتيجة هدف دون مقابل، هذه الخسارة المفاجئة أثارت غضب الجماهير الأردنية، التي عبّرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائها من الأداء الذي ظهر به منتخب “النشامى”، معتبرة أن الفريق افتقد إلى التنظيم التكتيكي والروح القتالية التي لطالما ميّزته في المنافسات القارية.
ووفقاً لتقارير إعلامية أردنية، فقد دعا عدد من المحللين الرياضيين والخبراء المحليين إلى إقالة المدرب جمال السلامي من منصبه، مع الإشادة في الوقت ذاته بالمجهودات التي قدّمها خلال فترة إشرافه على الفريق، واقترح هؤلاء تعيين المدرب المغربي الحسين عموتة خلفاً له، نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها في عالم التدريب، ولقدرته على إعادة بناء المنتخب وقيادته نحو مرحلة أكثر استقراراً وفعالية.
ويُعدّ الحسين عموتة أحد الأسماء التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الكرة الأردنية، بعدما قاد المنتخب الأردني إلى نهائي كأس آسيا 2024 التي احتضنتها قطر، في إنجاز غير مسبوق لمنتخب النشامى. ويرى المراقبون أن عودة عموتة إلى الجهاز الفني ستكون خطوة إيجابية نحو استعادة التوازن والثقة داخل المجموعة، خصوصاً مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
الجماهير الأردنية ترى في عموتة مدرباً قادراً على إعادة الانضباط التكتيكي والروح الجماعية التي غابت عن النشامى في الآونة الأخيرة. كما أن خبرته في التعامل مع اللاعبين الأردنيين تمنحه أفضلية واضحة على غيره، ما جعل اسمه يتصدر النقاشات الرياضية في الشارع الأردني.
ومع تصاعد الدعوات لتغيير الجهاز الفني، يبقى السؤال المطروح، هل يستجيب الاتحاد الأردني لكرة القدم لمطالب الجماهير ويمنح الحسين عموتة فرصة جديدة لقيادة منتخب النشامى نحو التألق في كأس العالم 2026 ؟.