تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثار استبعاد اللاعب الشاب عثمان معما، لاعب نادي واتفورد الإنجليزي، من قائمة المنتخب الوطني المغربي المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة حاليًا بالمغرب، موجة من الاستغراب بين الجماهير المغربية ومتابعي الكرة الوطنية، الجماهير اعتبرت أن الناخب الوطني وليد الركراكي كان بإمكانه منح الفرصة للاعب الشاب، خاصة في ظل العروض المميزة التي يقدمها على مستوى الدوري الإنجليزي.
وشدد عدد من المراقبين على أن عثمان معما يمثل إضافة حقيقية لخط وسط المنتخب الوطني المغربي، بفضل مهاراته الفردية وقدرته على صناعة الفارق، وهو ما يفتقده “أسود الأطلس” خلال منافسات البطولة القارية، فوجود لاعب مهاري قادر على خلق الفرص وتمرير الكرات الحاسمة كان سيكون نقطة قوة إضافية للمنتخب المغربي أمام منافسيه في المجموعة الأولى.
ويأتي استبعاد عثمان معما رغم المستويات الرائعة التي يقدمها مع واتفورد الإنجليزي، إذ بات اللاعب الشاب أحد أبرز العناصر في فريقه، ونجح في لفت أنظار العديد من الأندية العالمية، التي تتابع تطور مستواه عن كثب، لما يمتلكه من إمكانيات فنية تجعل منه أحد أبرز المواهب المغربية في أوروبا.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن وليد الركراكي فضل الاعتماد على لاعبين أكثر خبرة في مباريات البطولة، وهو ما دفع بعض الجماهير إلى التساؤل عن أسباب هذا القرار، معتبرين أن اللاعب الشاب كان يمكن أن يضيف بعدًا هجوميًا وإبداعيًا للمنتخب المغربي، ويساهم في تنويع أساليب اللعب أمام الفرق المنافسة.
كما أشار محللون رياضيون إلى أن عثمان معما يمتلك القدرة على تقديم حلول تكتيكية متعددة، سواء في مركز صانع الألعاب أو في الجناح، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز العمق الهجومي للفريق الوطني، خصوصًا في المباريات الحاسمة التي تتطلب إبداعًا وسرعة في الاختراق.
ويبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية منح عثمان معما الفرصة في المباريات القادمة، أو خلال البطولات المقبلة، ليثبت أنه قادر على فرض نفسه ضمن المنتخب الوطني المغربي، مستفيدًا من الخبرة المكتسبة في الدوري الإنجليزي، ليصبح أحد الركائز الأساسية لمستقبل “أسود الأطلس” على الصعيد القاري والدولي.




