تيلي سبورت : محمد بوحتة
أعاد النجم الألماني السابق توني كروس فتح النقاش حول موازين القوى العالمية في كرة القدم، بعدما كشف عن رؤيته الخاصة بخصوص المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب كأس العالم 2026، كما عاد بذاكرته إلى واحدة من أهم المحطات في مسيرته الكروية، والمتمثلة في مونديال 2014 الذي توّج خلاله رفقة منتخب بلاده.
وفي حديثه خلال مقابلة مع الأسطورة البرازيلية روماريو، نقلت مضامينها صحيفة “آس” الإسبانية، تطرق توني كروس إلى علاقته الخاصة باللاعبين البرازيليين، مؤكداً أن هذا الارتباط الإنساني والمهني رافقه منذ بداياته الأولى في عالم كرة القدم، وازداد قوة خلال تجربته الطويلة داخل ريال مدريد.
وأوضح كروس أن احتكاكه بعدد من النجوم البرازيليين داخل النادي الملكي، مثل فينيسيوس جونيور، كاسيميرو، وإيدير ميليتاو، ساهم في خلق أجواء إيجابية داخل غرفة الملابس، مشيراً إلى أن اللاعبين البرازيليين يتميزون بأسلوب حياة مختلف عن الألمان، حيث يميلون أكثر إلى الاستمتاع بالحياة، وهو اختلاف لم يكن عائقاً، بل شكّل عامل انسجام وتكامل داخل الفريق.
وعند حديثه عن كأس العالم 2026، قدم توني كروس تحليلاً واضحاً لمشهد المنافسة، معتبراً أن منتخبات إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمغرب تمتلك كل المقومات التي تجعلها مرشحة بقوة للذهاب بعيداً في البطولة. وتوقف عند المنتخب الوطني المغربي بشكل لافت، في إشارة تعكس الاحترام الذي بات يحظى به على الصعيد الدولي، بعد الأداء اللافت الذي قدمه في الاستحقاقات الكبرى الأخيرة.
ورغم عدم إدراج البرازيل ضمن قائمة المرشحين الأوائل، شدد كروس على أن “السيليساو” يبقى دائماً رقماً صعباً في أي كأس عالم، نظراً لتاريخه الحافل وقدرته المستمرة على إنتاج لاعبين من الطراز العالمي.
من زاوية أخرى، عبّر توني كروس عن موقفه الرافض لتوسيع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026، معتبراً أن هذا القرار قد يؤثر سلباً على جودة المنافسة. وأكد أن ارتفاع عدد المباريات سيؤدي إلى مواجهات غير متكافئة، تنتهي بنتائج كبيرة لا تعكس روح البطولة ولا تثير اهتمام الجماهير.
كما أشار الدولي الألماني السابق إلى أن إضافة أدوار إقصائية جديدة تزيد من الضغط البدني على اللاعبين، الذين يصلون إلى كأس العالم وهم يعانون أصلاً من الإرهاق بسبب روزنامة المباريات المكثفة، ما ينعكس بشكل مباشر على المستوى الفني العام.
وتكتسب تصريحات توني كروس أهمية خاصة، بالنظر إلى تجربته الغنية في البطولات الكبرى، سواء مع المنتخب الألماني أو رفقة ريال مدريد، إضافة إلى ذكرياته الخالدة في مونديال 2014، الذي يبقى محطة فارقة في تاريخ الكرة العالمية.




