تيلي سبورت : محمد بوحتة
يخوض المنتخب الوطني المغربي، مساء يوم غد الإثنين، مواجهة حاسمة أمام منتخب زامبيا، برسم الجولة الثالثة من منافسات كأس أمم إفريقيا، في لقاء يضع وليد الركراكي أمام مسؤولية كبيرة، بعدما أصبح مطالباً بتحقيق نتيجة الفوز دون غيرها، تفادياً للدخول في سيناريوهات معقدة قد تُحرجه أمام الجماهير المغربية.
وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة بالنسبة لـ المنتخب الوطني المغربي، خاصة بعد ضياع فرصة التأهل المبكر إلى الدور الموالي، عقب التعادل المخيب في الجولة الثانية أمام المنتخب المالي بنتيجة هدف لمثله، في مباراة لم ترقَ إلى تطلعات الشارع الرياضي المغربي، سواء من حيث الأداء أو النجاعة الهجومية.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد بصم على بداية موفقة في مستهل مشواره القاري، عقب تحقيق الفوز في الجولة الأولى على منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، وهو الانتصار الذي منح انطباعاً إيجابياً حول جاهزية العناصر الوطنية للمنافسة بقوة على لقب كأس أمم إفريقيا، قبل أن تتراجع هذه الثقة نسبياً بعد التعثر أمام مالي.
وفي مواجهة زامبيا، لا يملك وليد الركراكي خياراً سوى الانتصار، إذ إن أي نتيجة غير الفوز ستضع وضعية المنتخب المغربي في موقف صعب، وقد تفرض عليه انتظار نتائج باقي مباريات المجموعة الأولى، وهو سيناريو لا ترغب الجماهير في تكراره، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة المعقودة على هذا الجيل من اللاعبين.
وسيكون الناخب الوطني مطالباً بإجراء بعض التعديلات على مستوى التركيبة البشرية، بحثاً عن التوازن بين الدفاع والهجوم، مع ضرورة استغلال المؤهلات الفردية التي يتوفر عليها المنتخب الوطني المغربي، من أجل فرض أسلوبه وحسم المباراة في وقت مبكر.
من جهته، يدخل منتخب زامبيا المباراة بأريحية نسبية، ما يجعله خصماً عنيداً قادراً على استغلال أي ارتباك أو تراجع في صفوف المنتخب المغربي، وهو ما يفرض التركيز والانضباط التكتيكي طيلة أطوار اللقاء.
وبين ضغط الجماهير وضرورة تحقيق الفوز، تبقى مواجهة زامبيا اختباراً حقيقياً لمدى قدرة وليد الركراكي على قيادة المنتخب الوطني المغربي نحو تجاوز هذه المرحلة الحاسمة، واستعادة الثقة، ومواصلة المشوار في كأس أمم إفريقيا بطموح المنافسة على اللقب، وليس الاكتفاء بدور العبور إلى الدور الموالي.




