تيلي سبورت : محمد بوحتة
تلقى نادي الجيش الملكي ضربة موجعة بعد قرار المهاجم البوتسواني توميسانغ أوريبوني فسخ عقده من طرف واحد، وهو ما شكل صدمة كبيرة داخل مكونات الفريق العسكري. رحيل اللاعب لم يكن مجرد مغادرة عادية، بل جاء في توقيت حساس للغاية، حيث انتظر حتى إغلاق “الميركاتو” الشتوي في المغرب، ليعلن فسخ عقده، تاركًا النادي في ورطة حقيقية على مستوى الخط الهجومي.
وما يزيد من تعقيد الوضع هو أن الجيش الملكي كان قد قرر في وقت سابق فسخ عقد مهاجمه المغربي محمود بنحليب، ما يجعل الفريق الآن أمام معضلة هجومية واضحة.
المدرب الجديد لنادي الجيش الملكي الإطار البرتغالي ألكسندر سانوس، والطاقم التقني سيجدان أنفسهما مضطرين للاعتماد على مهاجم واحد فقط في باقي منافسات الموسم، وهو أمر لا يخدم طموحات النادي الذي ينافس على أكثر من واجهة محلية وقارية.
ولم تكن إدارة الجيش الملكي تتوقع مثل هذا السيناريو، خاصة أن أوريبوني لم يعط أي إشارات سابقة عن نيته المغادرة. تصرف اللاعب خلف استياءً كبيرًا داخل أوساط النادي، حيث رأى الكثيرون أن توقيت رحيله لم يكن مجرد صدفة، بل خطوة مدروسة لإجبار الفريق على قبول الأمر الواقع.
ولم تخف الجماهير “العسكرية” غضبها من الطريقة التي غادر بها اللاعب الفريق، حيث اعتبر العديد منهم أن ما قام به يعد “خيانة” في ظل التحديات الكبرى التي تنتظر الجيش الملكي خلال الأشهر المقبلة، ورغم أن النادي لم يتحرك قانونيًا لأن اللعب أدى شرطه الجزائي، إلا أن الضرر الرياضي وقع بالفعل، وسيكون من الصعب تعويضه في هذه المرحلة.
ومن جهته، أعلن نادي الاتحاد الليبي عن تعاقده الرسمي مع أوريبوني، في خطوة زادت من غضب الجماهير “العسكرية”، التي اعتبرت أن اللاعب كان يخطط لهذا الانتقال منذ فترة، ورغم أن بعض المدافعين عن اللاعب يرون أن الرحيل كان بدافع البحث عن تجربة جديدة، إلا أن الطريقة التي تمت بها العملية تثير الكثير من التساؤلات حول الاحترافية والإلتزام.
ويجد الجيش الملكي نفسه أمام اختبار صعب، حيث سيتعين عليه التعامل مع هذا الوضع الطارئ بذكاء، ومحاولة تعويض الغيابات بأفضل طريقة ممكنة، كما أن هذا الحدث قد يكون درسًا للإدارة لتفادي مثل هذه المفاجآت في المستقبل عبر بنود تعاقدية أكثر صرامة، تحمي الفريق من مثل هذه السيناريوهات غير المتوقعة.