“إما طالع إما نازل”.. الحيداوي طالع
أب وأخ وصديق صفات لم نكن لنراها في معطف مسير مغربي، لولا محمد الحيداوي الرئيس الحالي لفريق أولمبيك آسفي.
في البداية ساد التخوف أن تعود “حليمة لعادتها القديمة”، فالمتتبع للشأن المسفيوي يعرف من يسير الفريق، لكن الحديوي كسر الجدار وارتدى معطفا مغايرا للمألوف..
تارة نرى الحيداوي يقف وقفة الرجل مع الجمهور وتارة يبحث عن الأسباب وراء المزاج السيء للاعب ما، وتارة أخرى رجل يفرح بهستيرية شبيهة بطفل يرى أباه بعد غياب لسنوات.
نعم حيداوي غير المألوف عن شكل المسير، لتكون النتيجة فريق مسفيوي يصارع كبرى أندية البطولة وخير دليل ما فعله الفريق ضد الرجاء بعقر داره وأمام جماهيره، بل حتى ضد الحكم.
جميع المسيرين في أولى أيامهم يغيروون كل شيئ والمدرب الضحيىة الأولى ثم اللاعبين ثم من من ؟ من يأتي أمام الرئيس يرحل بلا رجعة، لكن الحيداوي أبقى على المدرب المصري طارق مصطفى، وكافأه على هديته بإبقاء الفريق المسفيوي مع الكبار، أتحدى مسيرا واحدا يقدم على ما فعله الحيداوي.
بعد تزكية المدرب قام الحيداوي بالأمر المهم في أي منظومة كروية وهي “عدم التدخل في اختصاصات المدرب” قم بما يحلو لك فأنت المدرب وأنت العالم بكل شيء، أما أنا فدوري ودعمك والبحث عن الموارد المالية التي تغني خطة المدرب.
آمن الحيداوي بالحديث القائل”يد الله مع الجماعة” وهو ما نراه في تسيير الرجل الذي طرد من قاموس المسير مصطلح التسيير الانفرادي لتكون النتيجة سفينة تجري رياحها بما تشتهيه آمال الجمهور المسفيوي، 5 انتصارات و 4 تعادلات وهزيمتين لا غير، بوأته المركز الرابع على بعد 3 نقاط من المتصدر.
هل كتب التاريخ المسفيوي يوما هذا الرقم؟ لا أعتقد، فالرقم الحالي للفريق المسفيوي من النوادر بل صنع باسم الحيداوي محمد، واتحدى من يأتي بالعكس، فالفريق الحالي يصنع التاريخ وجمهوره يتبع أينما حل وارتحل ورئيسه يصرف ويلبي الطلبات لشيء واحد وهو أن يرتقي الـ “OCS” إلى مصاف الكبار.
إذا محمد الحيداوي طالع