تسببت الهزيمة القاسية التي تعرض لها المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم يوم أمس الثلاثاء أمام نظيره المنتخب الجنوب إفريقي بنتيجة هدفين دون مقابل، برسم دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، في انقسام كبير وسط الشارع الرياضي المغربي بين مؤيد لبقاء وليد الركراكي على رأس العارضة الفنية للأسود ومعارض لذلك.
وحسب المعلومات الحصرية التي حصلت عليها قناة “تيلي سبورت” من مصادر عليمة، فإن الناخب الوطني وليد الركراكي، طلب استقالته شفويا من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباشرة بعد الندوة الصحفية التي عقبت المباراة التي جمعت بين المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي، وذلك بعدما اعتبر نفسه هو المسؤول الأول عن الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بدولة الكوت ديفوار.
وأفادت مصادرنا، أن الرجل الأول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، رفض طلب الناخب الوطني وليد الركراكي بخصوص تقديم استقالته وتشبث ببقائه كمدرب للمنتخب الوطني المغربي رفقة باقي أعضاء طاقمه التقني والطبي، مبرزة أن الإخفاق الأخير للعناصر الوطنية في كأس أمم إفريقيا خلال نسختها الحالية صحيح أنه شكل صدمة قوية لدى جميع الفعاليات الرياضية والجماهير المغربية إلا أنه لن يكون سببا في إقالة الناخب الوطني الحالي الذي حقق في الأمس القريب إنجازا تاريخيا وغير مسبوق خلال نهائيات كأس العالم (قطر 2022).
يشار إلى أن المدرب وليد الركراكي، كان قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة أنه في حالة فشل في التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بدولة الكوت ديفوار فسيقدم رسميا استقالته من تدريب المنتخب الوطني المغربي.