تميزت قناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشكل كبير على القناة المتخصصة في الرياضة قناة “الرياضية” خلال تغطيها لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بدولة الكوت ديفوار، في الوقت الذي كان المفروض أن تكون القناة “الثالثة” التي يديرها الزميل حسن بوطبسيل هي السباقة للإبداع الكبير الذي قام به القسم الرياضي والمسؤولين على “الأولى” باعتبارها صاحبة التخصص وتنفق عليها ميزانية كبيرة من أجل إنتاج برامج رياضية مميزة واستثنائية.
واعتمدت قناة الأولى على آليات وتقنيات حديثة خلال الاستوديو التحليلي الخاص بنهائيات كأس أمم إفريقيا الذي يقدمه وينشطه الصحافي الرياضي المتألق خالد أزدون رفقة المحلل الرياضي للقناة والإطار الوطني الشاب مهدي كسوة، واللذين إعتمدا على أسلوب غير مسبوق في التحليل وبرنامج جد متطور تم إقتنائه مؤخرا من طرف “SNRT” يقف عند أدق التفاصيل ويسهل على المشاهدين استعاب ما يقوله سواء كسوة باعتباره يناقش أمور تقنية أو أزدون صاحب البرنامج.
وأكدت قناة الأولى عودتها القوية من خلال مواكبتها للأحداث الرياضية المختلفة بطريقة احترافية عالية وغير مسبوقة وذكرت المشاهدين بأفضل البرامج التي كانت تنتج في وقت سابق أبرزها “العالم الرياضي” الذي لن ينساه الجمهور الرياضي المغربي، وهو البرنامج الذي فشلت قناة “الرياضية” أن تنسي المشاهدين فيه خصوصا خلال فترة بوطبسيل الذي يعتمد بنسبة كبيرة على البث المباشر لمباريات البطولة الاحترافية وفي زمنه اختفت العديد من البرامج الرياضية التي كان تعتبر مصدرا كبيرا من حيث نسب المشاهدات.
وفي سياق متصل، اعتمدت قناة الأولى على “ديكورات” وبلاطوهات رياضية جديدة وجودة عالية في التصوير من خلال البرنامج الذي يسهر على تقديمه خالد أزدون الذي شكل ثنائيا ناجحا مع المحلل الرياضي مهدي كسوة، هذا الأخير الذي كان تنتظره الجماهير أن يطل عليها عبر قناة الرياضية باعتباره ظهر أول مرة مع القناة “الثالثة” قبل أن يختفي عن الأنظار لأسباب مجهولة ويظهر بإطلالة بهية من خلال قناة الأولى التي ارتفع عدد مشاهديها خلال فترة كأس أمم إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن قناة الأولى أكدت على أن من يقودها مسؤولين مميزين وأدكياء للغاية وذلك بعدما خصصوا حيزا زمنيا كافيا خلال النشرات الرئيسية والتي تجاوز أحيانا 30 دقيقة للحديث حول أخر المستجدات المتعلقة بنهائيات كأس أمم إفريقيا وبحضور صحافي من القسم الرياضي رفقة محلل القناة مهدي كسوة إلى جانب مقدم أو مقدمة النشرة، عكس المسؤولين بالرياضية الذين اعتمدوا على أفكار مستهلكة وبلاطوهات تقليدية سئمها المشاهدين.