تيلي سبورت : محمد بوحتة
يبدو أن نادي أولمبيك آسفي بات على أعتاب مرحلة جديدة مع اقتراب التعاقد مع الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب، الذي يعد من أبرز الأسماء المرشحة لقيادة الفريق بعد استقالة المدرب السابق أمين الكرمة، إذ تأتي هذه الخطوة في وقت صعب يمر فيه “القرش المسفيوي” بتحديات رياضية وإدارية، ما يجعل اختيار المدرب القادم قرارًا حاسمًا في مستقبل الفريق خلال الموسم الحالي.
عبد الرحيم طاليب، بخبرته الطويلة في الملاعب الوطنية، يملك سجلاً تدريبياً حافلاً، إذ أشرف على مجموعة من الأندية المغربية الكبرى، على غرار الوداد الرياضي، الجيش الملكي، نهضة بركان، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، واتحاد طنجة، هذا التنوع في التجارب قد يمنح نادي أولمبيك آسفي دفعة قوية، لا سيما أن الفريق يحتاج إلى مدرب قادر على تحقيق التوازن بين الأداء الفني والاستقرار داخل المجموعة.
ومن جهة أخرى، تأتي استقالة أمين الكرمة بعد توتر علاقته مع إدارة النادي، وهو الأمر الذي يعكس حجم المشاكل التي يعاني منها الفريق على المستوى التسيير،. ورغم أن الكرمة نجح في تحقيق نتائج إيجابية مع أولمبيك آسفي خلال فترته، إلا أن عدم التوافق مع المكتب المسير عجَّل برحيله، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد الإدارة لتوفير الظروف الملائمة للمدرب الجديد.
مفاوضات إدارة أولمبيك آسفي مع طاليب تؤكد رغبتها في انتداب مدرب متمرس، قادر على قيادة الفريق نحو الاستقرار الفني والمنافسة بقوة في البطولة الوطنية، لكن هل سيجد طاليب الأجواء المناسبة لتنفيذ مشروعه الفني داخل الفريق، أم أنه سيواجه نفس الإكراهات التي دفعت الكرمة للمغادرة ؟.
وتنتظر جماهير “القرش المسفيوي” بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد، على أمل أن يكون قادراً على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، غير أن نجاح أي مدرب، مهما بلغت خبرته، يتوقف على الدعم الإداري والاستقرار داخل النادي، وهو ما سيتحدد خلال الأسابيع المقبلة، وفي النهاية، يبقى الأهم هو قدرة أولمبيك آسفي على استثمار هذه المرحلة من أجل بناء فريق تنافسي، بعيداً عن الصراعات الداخلية التي قد تؤثر على نتائج النادي هذا الموسم.