تيلي سبورت : محمد بوحتة
أصبح الإطار الوطني محمد بكاري مرشحًا لشغل منصب مهم داخل نادي الرجاء الرياضي، بعد الأداء المميز الذي قدمه هذا الموسم رفقة فريق رجاء بني ملال، حيث قاده لتحقيق نتائج إيجابية جعلته ينافس بقوة على الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، هذا التألق لم يمر مرور الكرام، إذ لفت أنظار المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، الذي اقترح على مسؤولي الرجاء التعاقد مع بكاري ليكون ضمن الطاقم الفني للفريق.
هذا الاقتراح ليس مفاجئًا، خاصة أن بكاري سبق له العمل داخل القلعة الخضراء وحقق نجاحات بارزة خلال تجربته السابقة. إضافة إلى خبرته الطويلة في ميدان التدريب، يحظى بكاري باحترام كبير داخل مكونات الرجاء الرياضي، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم الجهاز الفني الجديد للفريق، خاصة في ظل حاجة النادي إلى كفاءات وطنية تمتلك دراية عميقة بأسلوب لعب “النسور الخضر”.
غير أن العائق الأساسي أمام هذا الانتقال يبقى ارتباط محمد بكاري بعقد ساري المفعول مع نادي رجاء بني ملال، حيث ينتهي عقده مع الفريق مع متم الموسم الحالي، الأمر الذي قد يجعل إدارة الفريق الملالي متمسكة بخدماته، خاصة وأنه يقود مشروعًا طموحًا لإعادة النادي إلى القسم الأول.
ومن الناحية الفنية، قد يشكل انضمام بكاري إلى الرجاء الرياضي إضافة نوعية، حيث سيساهم في تعزيز التناغم داخل الطاقم التقني، خاصة وأنه يملك خبرة في التعامل مع الأجواء داخل الفريق الأخضر، كما أن معرفته الدقيقة بإمكانيات اللاعبين المغاربة قد تساعد المدرب التونسي في بناء توليفة قوية قادرة على المنافسة على الألقاب.
وعلى المستوى الإداري، يبقى القرار النهائي بيد مسؤولي الرجاء الرياضي الذين يتعين عليهم الدخول في مفاوضات جادة مع إدارة رجاء بني ملال لإيجاد صيغة توافقية تسمح بانتقال بكاري إلى الطاقم الفني دون المساس بمصلحة ناديه الحالي.
بشكل عام، يُعد خيار الاستعانة بمحمد بكاري خطوة ذكية من الرجاء الرياضي، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى الاستقرار الفني والتخطيط للمستقبل، غير أن نجاح هذه الخطوة يعتمد بالأساس على قدرة إدارة الرجاء على التفاوض، وعلى رغبة بكاري نفسه في خوض هذه التجربة الجديدة في بيئة يعرفها جيدًا.