تيلي سبورت : محمد بوحتة
من الملاحظ أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يُتابع عن كثب تطورات أشغال الإصلاح التي يشهدها المركب الرياضي محمد الخامس، وهو ما يعكس مدى أهمية هذا المشروع بالنسبة للكرة المغربية، وخاصة لجماهير قطبي الدار البيضاء، الوداد والرجاء الرياضيين، هذه الإصلاحات، التي تسير وفق الجدول الزمني المحدد، من المنتظر أن تنتهي قبل شهر مارس المقبل، مما يبشر بعودة الحياة إلى “دونور” في حلته الجديدة.
إعلان لقجع عن الموعد النهائي لافتتاح الملعب يبعث برسالة طمأنة للجماهير “البيضاوية”، التي ظلت تنتظر بفارغ الصبر عودة فريقها للعب على أرضية ملعبها التاريخي، كما أن تحسين البنية التحتية للملعب، سواء من حيث المقاعد أو التجهيزات الحديثة، سيُوفر للجماهير تجربة مشاهدة أفضل تتماشى مع المعايير الدولية.
إصلاح ملعب محمد الخامس ليس مجرد مشروع عادي، بل هو خطوة مهمة تعكس التوجه العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحديث البنيات التحتية الرياضية، فبعد النجاحات التي حققتها الكرة المغربية على المستوى القاري والعالمي، أصبح من الضروري مواكبة هذه الإنجازات بتجهيزات حديثة تستجيب لمتطلبات الأندية والجماهير.
زيادة سعة الملعب إلى أكثر من 44 ألف مقعد يُعد مكسبًا مهمًا، خاصة وأن جماهير الدار البيضاء معروفة بشغفها الكبير بكرة القدم وحضورها المكثف في المدرجات، هذا التحديث سيمكن فريقي الوداد والرجاء من الاستفادة من دعم جماهيري أكبر، وهو عامل مهم في المباريات المحلية والقارية.
وعلى الرغم من الارتياح العام بخصوص سير الأشغال، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في مدى قدرة الجهات المسؤولة على احترام المواعيد النهائية وضمان جاهزية الملعب وفق أعلى معايير الجودة، فجماهير الدار البيضاء تنتظر ليس فقط افتتاح الملعب، ولكن أن يكون بحلة تليق بمكانة “دونور” التاريخية.
بشكل عام، يُعتبر مشروع إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس خطوة إيجابية تصب في مصلحة كرة القدم الوطنية، ومع الالتزام بالمعايير الدولية، قد يصبح “دونور” أحد أفضل الملاعب في القارة الإفريقية، وهو ما سيعزز مكانة الدار البيضاء كمركز رياضي بارز على الصعيدين القاري والدولي.