تيلي سبورت :
عاد المدرب التونسي لسعد جردة الشابي للإشراف على العارضة الفنية لنادي الرجاء الرياضي، في تجربة ثانية يأمل من خلالها مسؤولو الفريق الأخضر أن تكون مفتاحاً لعودة النادي إلى سكته الصحيحة، بعدما فشل كل من البوسني روسمير سفيكو والبرتغالي ريكاردو سابينتو في تحقيق النتائج المرجوة.
وجاء هذا القرار بعد تراجع أداء الفريق الأخضر في الجولات الأخيرة من منافسات البطولة الاحترافية إلى جانب الإقصاء المبكر من دوري أبطال إفريقيا، ما دفع الإدارة إلى إعادة الثقة في المدرب الذي سبق له أن قاد الرجاء إلى منصات التتويج.
وأثارت عودة الشابي الكثير من الجدل في الوسط الرياضي، خصوصاً بعد التصريح المثير للجدل الذي أدلى به سابقاً في إحدى المنابر الإعلامية التونسية، حين تحدث عن قراره بإبعاد النجم السابق محسن متولي عن الفريق الأول، مدعياً أن ذلك القرار تسبب في “توقف حركة المرور بمدينة الدار البيضاء” قبل أن يتم التدخل من جهات عليا لإعادته، هذا التصريح خلق موجة من التساؤلات بين الجماهير “الرجاوية”، التي تساءلت عن مدى تأثيره على علاقة المدرب بالنادي واللاعبين، ومدى إمكانية تجاوزه دون تبعات.
وكان لسعد الشابي قد بصم على تجربة ناجحة في فترته الأولى مع الرجاء، حيث قاد الفريق إلى التتويج بلقبي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة وكأس الكونفدرالية الإفريقية، لكنه أثار الجدل حينها أيضاً بسبب قراراته الصارمة، وعلى رأسها إبعاده لمحسن متولي بدعوى عدم الانضباط. ومع عودته اليوم إلى القلعة الخضراء، ينتظر الجميع كيف سيتعامل مع التحديات الجديدة، ومدى قدرته على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، في ظل الضغوط الجماهيرية الكبيرة والتنافس الشرس على الألقاب المحلية.