تيلي سبورت :
في قرار مفاجئ ومثير للجدل، أعلنت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية عن تحديد فترة سوق الانتقالات الصيفية للموسم الرياضي 2025-2026 في مدة 45 يوماً فقط، حيث انطلقت التعاقدات يوم 1 يوليوز وتنتهي في 15 غشت، هذا الإعلان جاء عقب اجتماع المكتب المديري للعصبة، الذي عُقد يوم الاثنين 30 يونيو 2025، وأثار تساؤلات عديدة حول أسباب تقصير فترة الانتقالات مقارنة بالمواسم السابقة.
ومن جهة أخرى، يعارض هذا القرار بشكل واضح ما نصت عليه أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والتي توضح في المادة السادسة أن الفترة الأولى للتسجيل يجب ألا تقل عن 56 يوماً (ثمانية أسابيع)، ويمكن أن تصل حتى 12 أسبوعاً، كما يسمح الاتحاد بفترة تسجيل ثانية تتراوح بين 4 إلى 8 أسابيع في منتصف الموسم، بشرط ألا تتجاوز مدة التسجيل السنوية 16 أسبوعاً. بناء على ذلك، فإن فترة 45 يوماً المحددة من طرف العصبة الوطنية تعتبر أقل من الحد الأدنى الموصى به من قبل الفيفا.
كما أن التزام “الفيفا” بضرورة إدخال تواريخ فترات التسجيل في نظام إدارة الانتقالات الدولي (TMS) قبل عام كامل، يضع تساؤلات مهمة حول مدى توافق الفترة التي حددها المغرب مع القوانين الدولية، ومدى شفافية التنسيق بين العصبة والهيئات العالمية.
هذا التعديل الجديد يمثل خطوة غير معتادة في السياق المحلي، ويبرز تأثيرات سلبية محتملة على قدرة الأندية المغربية على إبرام صفقات تعاقدية ناجحة، خاصة في ظل التنافس مع الأندية الأوروبية التي تمتلك فترات انتقالات أطول وأكثر مرونة. ونتيجة لذلك، قد تعاني الأندية من ضغط كبير في تحركاتها لتدعيم صفوفها استعداداً للموسم المقبل.
في النهاية، يبقى التساؤل حول مدى قدرة العصبة الوطنية الاحترافية على مواجهة تحديات سوق الانتقالات الصيفية في ظل فترة قصيرة كهذه، ومدى قدرة الأندية على التكيف مع هذا التغيير المفاجئ، خصوصاً وأنه قد يؤثر على جودة المنافسة في البطولة الاحترافية خلال الموسم القادم.