تيلي سبورت : محمد بوحتة
كشفت تقارير صحفية خلال الساعات القليلة الماضية عن رغبة إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بعد انتهاء فترة رئاسته في عام 2027.
ووفقًا لشبكة “RMC Sport” الفرنسية، التي نقلت الخبر عن صحيفة “لوموند”، يبدو أن ماكرون يعتزم السعي لهذا المنصب الرفيع الذي يمثل فرصة دبلوماسية هامة تتيح لصاحبه التأثير في الساحة الرياضية على مستوى العالم.
وتأتي هذه الأنباء في وقت حساس بالنسبة للرياضة العالمية، حيث يشهد الاتحاد الدولي لكرة القدم تغييرات مستمرة على مستوى الإدارة والتنظيم، وبالنظر إلى أن رئاسة “الفيفا” تعتبر من المناصب الأكثر تأثيرًا في الرياضة الدولية، فإن الترشح لهذا المنصب من قبل رئيس دولة مثل إيمانويل ماكرون يثير الكثير من الاهتمام ويضعه في دائرة الضوء على الصعيد الرياضي والدبلوماسي.
ماكرون، الذي تولى رئاسة فرنسا منذ عام 2017، معروف باهتمامه الكبير بالرياضة في بلاده، حيث شهدت فترة رئاسته العديد من الإنجازات الرياضية على مستوى المنتخبات الوطنية، وخاصة فوز منتخب فرنسا ببطولة كأس العالم 2018. هذا الاهتمام بالرياضة قد يكون أحد العوامل التي تدفعه إلى التفكير في الترشح لرئاسة “الفيفا”، حيث يرى البعض في هذا المنصب فرصة لتوسيع تأثيره على الساحة الرياضية الدولية، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها الفيفا.
وفي حال قرر ماكرون الترشح لهذا المنصب، فإنه سيواجه منافسة كبيرة من شخصيات بارزة في عالم الرياضة والإدارة الرياضية، ومن المنتظر أن يشهد هذا السباق منافسة حامية بين العديد من الأسماء اللامعة في كرة القدم، لكن ماكرون قد يعتمد على شبكة علاقاته الدولية ودعمه الواسع في الأوساط الرياضية والدبلوماسية للحصول على دعم الدول الأعضاء في “الفيفا”.
الترشح لرئاسة “الفيفا” يعد خطوة غير تقليدية لرئيس دولة في منصب رئاسي، ويعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة كأداة دبلوماسية تؤثر على السياسة الدولية. في النهاية، سيظل الحديث عن هذا الترشح محط اهتمام واسع، وسيترقب الجميع ما ستسفر عنه الأشهر القادمة في ظل الحديث المستمر عن مستقبل الفيفا ورؤيته الجديدة في السنوات المقبلة.