تيلي سبورت :
يعيش نادي الرجاء الرياضي على وقع أزمة داخلية بسبب انتقال محمد زريدة إلى الاتحاد الليبي، حيث تسبب هذا القرار في انقسام واضح داخل المكتب المسير، فرغم رفض عبد الله بيراوين، المسؤول الأول في الفريق، تسريح اللاعب باعتباره أحد أعمدة الفريق، إلا أن أربعة أعضاء آخرين وافقوا على بيعه مقابل 500 مليون سنتيم، بهدف دعم ميزانية النادي وسط الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الرجاء الرياضي.
هذا القرار لم يمر مرور الكرام داخل البيت الأخضر، حيث أثار نقاشاً حاداً بين المسيرين وجماهير النادي، التي انقسمت بدورها بين مؤيد يرى في هذه الصفقة فرصة لتخفيف الأزمة المالية، ومعارض يعتبر أن التخلي عن لاعب بقيمة زريدة في منتصف الموسم قد يضعف الفريق تقنياً في مرحلة حساسة من البطولة.
الجدل الدائر حول رحيل زريدة لم يقتصر على الجانب الإداري فقط، بل امتد إلى محيط الفريق، حيث يخشى العديد من المتتبعين أن تؤثر هذه الخلافات على استقرار النادي وتنعكس سلباً على أداء الفريق في المباريات المقبلة، فمن المعروف أن أي صراع داخلي قد يكون له تداعيات مباشرة على الأجواء داخل المجموعة، خاصة في ظل الأزمات التسييرية والرياضية التي يمر بها الرجاء حالياً.
ويبقى السؤال المطروح، هل كان بيع محمد زريدة قراراً حكيماً من أجل إنقاذ خزينة الفريق، أم أنه سيزيد من معاناة الرجاء على المستوى الرياضي؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، لكن الأكيد أن الفريق الأخضر مطالب حالياً بالتركيز على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وضمان استقرار داخلي يساعده على تحقيق الأهداف المسطرة هذا الموسم.