تيلي سبورت : محمد بوحتة
يقترب الناخب الوطني وليد الركراكي من وضع اللمسات الأخيرة على القائمة النهائية التي ستخوض المعسكر التدريبي بمركز محمد السادس بضواحي العاصمة الرباط، استعدادًا للمباراتين القادمتين ضد منتخبي النيجر وتنزانيا، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويترقب الشارع الكروي المغربي خيارات الركراكي، خصوصًا في مركز حراسة المرمى، حيث يواجه ياسين بونو، الحارس الأول للمنتخب الوطني المغربي، فترة صعبة مع نادي الهلال السعودي، ما قد يؤثر على مكانته الأساسية لصالح زميله المتألق منير المحمدي.
ويعيش بونو مرحلة غير مستقرة في الدوري السعودي، حيث تلقى 12 هدفًا في آخر 10 مباريات، بمعدل 1,5 هدف في كل لقاء، وهي حصيلة غير مألوفة بالنسبة لحارس تألق بشكل لافت خلال “مونديال” قطر 2022، وساهم بشكل كبير في وصول “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم.، هذا التراجع في الأداء يضع الركراكي أمام اختبار صعب بشأن الحارس الذي سيحرس عرين المنتخب خلال المباراتين المقبلتين.
وفي المقابل، يعيش منير المحمدي أفضل فتراته الكروية، حيث يقدم مستويات متميزة رفقة نادي نهضة بركان في البطولة الاحترافية، كما ظهر بمستوى عالٍ مع المنتخب الأولمبي المغربي خلال التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، أداؤه القوي يجعله منافسًا حقيقيًا لياسين بونو على المركز الأساسي، وهو ما يفتح المجال أمام الركراكي لاتخاذ قرار قد يكون مفاجئًا للجماهير المغربية.
ورغم أن بونو لا يزال يحظى بثقة الناخب الوطني بفضل خبرته الدولية الكبيرة، فإن التطورات الأخيرة قد تدفع الركراكي إلى إعادة النظر في ترتيب الحراس داخل المنتخب الوطني المغربي، ما يزيد من حدة الترقب بشأن التشكيلة النهائية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.