تيلي سبورت : محمد بوحتة
قرّر المكتب المديري لنادي حسنية أكادير لكرة القدم ضخَّ جرعة تحفيزية استثنائية في معنويات لاعبيه، عبر تخصيص منحة مالية قدرها مليون سنتيم لكل لاعب، شريطة إسقاط الرجاء الرياضي في المواجهة المرتقبة بينهما مساء الأربعاء على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة السابعة والعشرين من منافسات البطولة الاحترافية.
هذه الخطوة تعكس حجم التحدي الذي يواجهه الفريق “السوسي” في سباقه الشرس للهروب من منطقة الخطر وضمان البقاء بين الكبار، حيث يحتل حالياً المركز الثالث عشر برصيد يجعله مهدّداً بخوض مباريات السد التي أقرّتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا الموسم.
الفريق “الأكاديري” يدرك أن أي تعثر جديد سيُعقّد حساباته، خاصة وأنه يتأخر بفارق نقطتين فقط عن ثنائي اتحاد طنجة واتحاد تواركة المحتلَّين للمرتبة الثانية عشرة، وهي آخر مركز يضمن تفادي ملحق البقاء، ولأن الفوز على الرجاء، الذي تحسن كثيرا في الدورات الأخيرة، يُعتبر مهمة بالغة الصعوبة، فقد ارتأى المكتب المسير تحفيز اللاعبين بحافز مالي مهم أملاً في مضاعفة تركيزهم ورفع شدة القتالية على المستطيل الأخضر لتحقيق المفاجأة.
وأعدَّ الطاقم التقني لنادي حسنية أكادير برنامجاً تكتيكياً يرتكز على التضييق الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة مستغلاً سرعة الأطراف وخبرة بعض اللاعبين في المباريات الكبيرة، بينما يعلّق الجمهور السوسي آمالاً عريضة على روح المجموعة وقدرتها على تجاوز الضغط الجماهيري المنتظر في “دونور”.
وسيمنح الفوز لنادي حسنية أكادير دفعة معنوية هائلة قبل الجولات الثلاث الأخيرة، في حين أن نتيجة غير إيجابية ستبقي الفريق في دائرة الحسابات المعقدة، وبين رهانات البقاء وطموح الرجاء في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، تُعد المباراة بمثابة اختبار حقيقي لمدى نجاعة الحوافز المالية في قلب موازين القوة داخل المستطيل الأخضر.