أكد هشام أيت منا، رئيس المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، أنه تلقى عرضاً مغرياً من طرف مستشهر أجنبي ينشط في مجال القمار، يفوق من حيث القيمة المالية العرض الحالي الذي يرتبط به الفريق مع مستشهره الرسمي بأربع مرات، إلا أنه رفضه بشكل قاطع، حفاظاً على المبادئ الأخلاقية التي يقوم عليها نادي الوداد.
وأوضح أيت منا، خلال خرجته الإعلامية التي تم نشرها عبر الصفحة الرسمية للفريق، أن العرض المقدم تضمن اقتراحاً بوضع العلامة التجارية الخاصة بالمستشهر الأجنبي على قميص النادي خلال ثلاث مباريات فقط، في إطار مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، مقابل مبلغ يعادل قرابة 20 في المائة من الميزانية السنوية للنادي الأحمر، إلا أن هذا المقترح لم يُقبل لما يحمله من إساءة رمزية لصورة الفريق وتاريخه.
وشدد رئيس المكتب المديري للوداد الرياضي على أن النادي لا يمكن له أن يروج لأي علامة تجارية تنتمي لقطاع يتعارض مع قيم وأخلاقيات الرياضة، مشيراً إلى أن الفريق لديه مسؤولية أخلاقية تجاه جماهيره ومكوناته، كما أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر سلباً على صورة الوداد أمام الأجيال المقبلة، واعتبر أيت منا أن الحفاظ على هوية النادي ومرجعيته الأخلاقية يبقى فوق كل اعتبار مالي، مضيفاً أن قيمة الوداد لا تُقاس فقط بالمال، بل بثقة جماهيره، وتاريخه العريق، ومكانته الراسخة في الساحة الكروية الوطنية والدولية.
ويأتي هذا الموقف في وقت يتحضر فيه نادي الوداد الرياضي للمشاركة في كأس العالم للأندية، ويبحث عن تعزيز موارده المالية دون المساس بقيمه ومبادئه، وهو ما يفسر حرص المكتب المديري على انتقاء الشركاء والمستشهرين بما يتوافق مع صورة النادي وتطلعات جماهيره.