تيلي سبورت : محمد بوحتة
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن وليد الركراكي سيواصل مهامه كمدرب للمنتخب الوطني المغربي، في خطوة تعكس تمسك الجهاز الكروي الوطني بمشروعه التقني طويل الأمد، الذي يرمي إلى استثمار ما تحقق من مكتسبات خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها الإنجاز التاريخي في كأس العالم قطر 2022.
هذا القرار يأتي في وقت يستعد فيه الفريق الوطني لخوض غمار كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، وهي محطة حاسمة تراهن عليها الجماهير المغربية من أجل معانقة المجد القاري.
وجاءت هذه الخطوة بعد تقييم شامل للمرحلة السابقة، حيث ارتأت الجامعة الملكية المغربية أن الاستقرار التقني يعد عنصراً أساسياً لضمان الاستمرارية في الأداء وتكريس الانسجام بين مكونات المنتخب، وليد الركراكي، الذي بصم على مشوار مميز مع المنتخب، أظهر قدرته على خلق فريق تنافسي يتمتع بالروح القتالية والانضباط التكتيكي، وهي مؤهلات تجعل منه الخيار الأنسب لقيادة “الأسود” في هذه الظرفية الدقيقة.
وتشير معطيات “تيلي سبورت” إلى أن المسؤولين داخل الجامعة مقتنعون بأن الركراكي لا يزال يملك الكثير ليقدمه، خاصة أن مشروعه لم يبلغ بعد مداه الكامل، ويتمثل الهدف القادم في المنافسة بقوة على لقب كأس إفريقيا، وهو حلم ينتظره المغاربة منذ أكثر من أربعة عقود، وقد بات قابلاً للتحقق بفضل تطور أداء اللاعبين وانتشارهم في كبريات الدوريات العالمية.
الاحتفاظ بالركراكي على رأس العارضة الفنية هو رسالة واضحة مفادها أن الجامعة تراهن على الاستقرار والبناء المتدرج، عوض الدخول في دوامة التغييرات التي قد تربك المسار، كما يُنتظر أن يحظى المدرب بدعم كامل خلال المرحلة التحضيرية، سواء من حيث المعسكرات أو المباريات الودية، تمهيداً لظهور قوي يليق بمكانة المغرب كبلد منظم وطموح في النسخة المقبلة من كأس إفريقيا.