تيلي سبورت :
بدا واضحًا أن انتقال المهدي بنعبيد إلى فريق الوداد الرياضي لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة لثقة خاصة أولاه إياها المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، فبعد مرحلة صعبة قضاها مع الجيش الملكي، وجد بنعبيد نفسه أمام منعطف جديد، حين تلقى اتصالًا يحمل معه بارقة أمل من أحد أبرز الأسماء الفنية في الدوري الاحترافي.
اللاعب نفسه لم يُخفِ حجم التأثير الذي تركه المدرب موكوينا في مسيرته، حين أكد خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “بي إن سبورت” أن هذا الأخير لعب دورًا حاسمًا في فتح أبواب الوداد أمامه، فموكوينا، وفق تصريح الحارس، لم يتردد في إقناع إدارة النادي بالتعاقد معه، رغم أنه لم يكن يخوض مباريات كثيرة في الفترة السابقة.
وفي الوقت الذي كان فيه بنعبيد يبحث عن فرصة لاستعادة توهجه، شكل انضمامه إلى الوداد بداية جديدة له، خاصة بعد أن شعر بترحيب كبير من جميع مكونات الفريق، من إدارة ولاعبين وجماهير، هذا الاحتضان الجماعي، كما وصفه، منحه الحافز لتقديم أفضل ما لديه فوق أرضية الملعب، والتأكيد على أنه يستحق الثقة الموضوعة فيه.
وما يُميز هذه التجربة الجديدة لحارس مرمى الوداد هو شعوره المتجدد بالمسؤولية، ووعيه بأن النجاح لا يأتي فقط من الأداء داخل الميدان، بل أيضًا من تقدير المحيط الرياضي الذي يتواجد فيه. وقد استطاع بنعبيد بالفعل أن يثبت نفسه في بعض المباريات، مما ساهم في تعزيز مكانته داخل النادي.
القصة تعكس بوضوح كيف يمكن لثقة مدرب وقرار تقني أن يغيّر مسار لاعب، خصوصًا إذا توافرت إرادة قوية لدى هذا الأخير لاستثمار الفرصة، المهدي بنعبيد يبدو اليوم أكثر استعدادًا لخوض غمار التحديات المقبلة مع الوداد، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: رد الجميل داخل المستطيل الأخضر.