تيلي سبورت :
تعالت أصوات جماهيرية أردنية مطالبة الاتحاد الأردني لكرة القدم بإقالة المدرب المغربي جمال السلامي من منصبه على رأس العارضة الفنية لمنتخب “النشامى”، وذلك بالرغم من الإنجاز التاريخي الذي حققه بقيادته المنتخب للتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
هذه المطالب الجماهيرية لم تقف عند حدود المشجعين، بل وجدت صداها في وسائل الإعلام الأردنية، التي انخرطت بدورها في دعوة الاتحاد إلى ضرورة التعاقد مع مدرب عالمي قادر على الذهاب بعيدًا في المسابقة العالمية المقبلة.
ردود الفعل المفاجئة شكلت صدمة حقيقية داخل الأوساط الرياضية، ليس فقط في الأردن، بل على الصعيد العربي كذلك، خصوصًا أن السلامي يُعتبر من الأسماء الفنية التي راكمت تجارب ناجحة سواء مع الأندية أو المنتخبات، وبالرغم من الإنجاز غير المسبوق في تاريخ الكرة الأردنية، إلا أن الانتقادات طالت اختياراته الفنية، وأداء المنتخب في المباريات الأخيرة، مما دفع البعض للتشكيك في قدرته على مواصلة المهمة خلال المرحلة المقبلة، التي تتطلب استعدادًا تكتيكيًا عالي المستوى.
ورغم أن السلامي نال إشادة واسعة بعد تحقيق التأهل، إلا أن سقف طموحات الجماهير الأردنية يبدو أنه ارتفع كثيرًا، لدرجة بات معها الإنجاز غير كافٍ لضمان استمرار المدرب “الرجاوي”.
وتعيش الساحة الكروية الأردنية حالة من الترقب لما ستُقدم عليه إدارة الاتحاد خلال الأيام القادمة، في ظل الضغوط المتزايدة وارتفاع الأصوات المطالبة بالتغيير على مستوى الطاقم الفني، في وقت يرى فيه البعض أن الحفاظ على الاستقرار هو مفتاح النجاح في المنافسات الكبرى المقبلة.