تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثارت قرارات البلجيكي هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجنوب إفريقية، بعد استبعاده المفاجئ لنجم الوداد الرياضي، ثيمبينكوسي لورش، من قائمة المنتخب خلال الفترة الدولية الحالية، رغم المستويات الرفيعة التي يقدمها اللاعب مع فريقه في البطولة الاحترافية وفي المنافسات القارية.
وعبّرت مجموعة من الجماهير الجنوب إفريقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابها الشديد من تجاهل المدرب لورش، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت هذا الموسم مع الوداد، سواء في البطولة الوطنية أو في المسابقات الإفريقية، واعتبرت الجماهير أن قرار بروس غير مبرر، خاصة وأن اللاعب يقدم أداءً متوازناً يجمع بين الفعالية الهجومية والانضباط التكتيكي، وهو ما كان يحتاجه المنتخب الجنوب إفريقي في المرحلة الحالية.
ورغم أن ثيمبينكوسي لورش خطف الأضواء خلال مشاركته الإيجابية رفقة الوداد الرياضي في نهائيات كأس العالم للأندية الأخيرة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم مستويات مميزة أمام فرق عالمية بحجم مانشستر سيتي ويوفنتوس، إلا أنه لم يحظ بفرصة العودة إلى تشكيلة منتخب بلاده، ما أثار علامات استفهام كثيرة في الشارع الرياضي الجنوب إفريقي.
من جانبه، أوضح المدرب هوغو بروس في تصريحات إعلامية أن لورش سبق أن كان ضمن صفوف المنتخب الوطني عندما كان يلعب في صفوف أورلاندو بيراتس، وقدم أداءً جيداً آنذاك، لكنه فقد مكانه بعد انتقاله إلى ماميلودي صن داونز حيث غاب عن المنافسة لفترة طويلة، وأضاف بروس قائلاً: “صحيح أنه يظهر بشكل جيد الآن في المغرب، لكنني لا أراه خياراً للمستقبل، وربما أستدعيه فقط إذا لم تتوفر بدائل أخرى.”
قرار المدرب البلجيكي قوبل بموجة من الانتقادات اللاذعة من طرف الإعلام الجنوب إفريقي، الذي اعتبر أن بروس يتجاهل لاعبين يستحقون تمثيل المنتخب، خاصة في ظل تألقهم خارج البلاد، وبات السؤال المطروح اليوم في جنوب إفريقيا: هل ظلم هوغو بروس ثيمبينكوسي لورش رغم تألقه في الملاعب المغربية ؟.




